أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إلى الأردن ثم تركيا لإجراء محادثات بشأن سوريا بعد رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وفق ما ذكرت صحيفة بارون الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن "سيؤكد خلال محادثات تجري الخميس في مدينة العقبة على البحر الأحمر ثم في اليوم التالي في العاصمة التركية أنقرة (الجمعة)، على دعم الولايات المتحدة لعملية انتقال شاملة بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة تمثل جميع أطياف الشعب السوري".

يأتي ذلك فيما أفادت شبكة العربية بعقد اجتماع أمني وعسكري رفيع في سوريا من أجل ضم جميع الفصائل تحت لواء وزارة الدفاع السورية وبدء إعادة تشكيلها وكذلك إدارة المعابر الحدودية والمطارات السورية التي أصبحت تحت سيطرة الحكومة الانتقالية تمهيدًا للإعلان عن إعادة العمل فيها قريبا.

استعادت العاصمة السورية دمشق حركتها شبه الطبيعية في اليوم الرابع عقب رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، فيما قالت مصادر بأن اجتماعا أمنيا وعسكريا رفيعا بحث ضم جميع الفصائل تحت إمرة وزارة الدفاع.

كانت مصادر مطلعة أفادت سابقا أن "إدارة العمليات العسكرية" المكونة من "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها ستعيد النظر في تشكيل الجيش السوري والأجهزة الأمنية في البلاد.

زتعتزم "إدارة العمليات العسكرية" التي تتكون من "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها، البدء قريبا في سحب مسلحيها ومقاتليها من كافة الشوارع واستبدالهم بعنصر من الشرطة والأمن الداخلي التابعة للهيئة.

يأتي ذلك فيما دعا رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، مواطنيها الذين فرُّوا من البلاد خلال أعوام النزاع، للعودة إلى وطنهم عقب رحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك في مقابلة مع صحيفة إيطالية نُشرت الأربعاء.

وقال البشير لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها. عودوا»، مشدداً على أن «حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا» ستكون مضمونة.

وعقب تكليفه أمس برئاسة حكومة انتقالية حتى الأول من مارس 2025، أكد البشير أنَّ الوقت حان لينعم مواطنوه بـ«الاستقرار والهدوء» بعد يومين على إسقاط فصائل المعارضة الرئيس بشار الأسد الذي رحل إلى موسكو، بعدما حكم البلاد طوال ربع قرن.

وأتت هذه الخطوة في مسار المرحلة الانتقالية، بعد أكثر من 5 عقود على حكم آل الأسد في سوريا، في وقت واصلت فيه إسرائيل تدمير منشآت عسكرية سورية.