عقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP-16 والذي يعتبر نقطة تحول في إصلاح الأراضي حول العالم وتعزيز القدرة على مواجهة التصحر ويعقد خلال الفترة من 2 ديسمبر إلى 13 ديسمبر 2024، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت شعار (أرضنا.. مستقبلنا)، وحضر فعاليات المؤتمر الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري.
ضغوط مائية شديدة
أشار الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري في كلمته التي ألقاها في فعاليات جلسة (معًا أفضل.. تنمية القدرات الجماعية في إدارة المياه)، إلى أن 83% من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتعرضون لضغوط مائية شديدة، بسبب النمو السكاني وتغيرات المناخ، حيث أكد على ضرورة تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وأن المياه تلعب دورًا هامًا في مواجهة التصحر من خلال الحفاظ على رطوبة التربة ومنع تدهور الأراضي ودعم الزراعات.
نصيب الفرد من المياه بحلول 2030
أضاف وزير الموارد المائية والري بأنه من المتوقع بحلول عام 2030 أن ينخفض نصيب الفرد من المياه إلى ما دون حد الندرة المطلقة حيث يبلغ نصيب الفرد 500 متر مكعب سنويًا، مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديات كثيرة تتمثل في محدودية موارد المياه، حيث تعتمد اعتماد شبه كامل على نهر النيل في احتياجاتها المائية، وتُعد مصر من أكثر الدول جفافًا في العالم.
تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية
أوضح الدكتور هاني سويلم أيضًا أن ندرة المياه ستؤثر على المستوى العالمي حيث أن تزايد ندرة المياه سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية عديدة وتراجع مستوى الأمن الغذائي والمخاطر الصحية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز قدرات ومعارف المجتمعات والجهات التي تدير خدمات المياه لمعالجة تلك التحديات.
دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إدارة المياه
استعرض الدكتور هاني سويلم كذلك جهود الدولة المصرية في إدارة المياه وذلك من خلال تنفيذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 والتي تضمن دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتوسع في إنشاء روابط مستخدمي المياه، وحوكمة المياه، كما أكد على تنفيذ وزارة الموارد المائية والري لحملات توعية للمواطنين بأهمية ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث، والاستخدام الأمثل للموارد المائية المتجددة.