تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الأربعاء، الموافق الثاني من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة القديس الأنبا هورمينا السائح.
الأنبا هورمينا السائح
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا هورمينا السائح.
وأضاف السنكسار: وُلِدَ هذا القديس في البهنسا من أبوين بارين، فربياه على الآداب المسيحية. وفي حداثته خرج ليرعى غنم أبيه فظهر له الرسولان بطرس ويوحنا ودعياه للسيرة الرهبانية فأطاعهما وصعد إلى دير الأنبا يعقوب، وتقابل مع رئيس الدير وطلب منه أن يعلّمه السيرة الرهبانية.
وتابع السنكسار : وبعد فترة لبس إسكيم الرهبنة فازداد في النعمة والجهاد الروحي، وكان مثابراً على النسك والصلوات، ثم مضى إلى البرية الداخلية حيث وجد نخلة وعين ماء فمكث في ذلك الموضع مدة من الزمان، التقى فيها ببعض الآباء السواح القديسين.
وأكمل السنكسار : وأخيراً انتقل إلى شمال مدينة قاو ( : مدينة قديمة مازالت موجودة بمركز البدارى محافظة أسيوط باسم " قاو النواورة ") بالجبل الشرقي، وعاش هناك في جهاد شاق وكان يعمل ميطانيات كثيرة حتى ضعف جسده وكلَّت عيناه، فلم يحتمل الشيطان وأثار عليه حروباً كثيرة، وكان ملاك الرب ينقذه منها.
واختتم السنكسار: وعند نياحته حضر صديقاه القديس أباهور والقديس يوساب والآباء الذين كانوا في ذلك الجبل، وتباركوا منه واستودع روحه الطاهرة في يدي الرب الذي أحبَّه، ثم صلوا عليه وكفنوه، ودفنوه بإكرام جزيل بالكنيسة التي بقاو، وأظهر الله من جسده الطاهر آيات كثيرة. ومازال يوجد باسم القديس هورمينا دير بحري قاو بناحية عزبة الأقباط مركز البداري بمحافظة أسيوط، وبه جسد القديس.
كتاب السنكسار الكنسي
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.و
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.