قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية قد تدرس رفع اسم الجماعة السورية التي أطاحت بنظام بشار الأسد من قائمة المنظمات المحظورة إذا نجحت في اجتياز الاختبار الرئيسي المتمثل في تشكيل حكومة انتقالية شاملة، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
أشار جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ، إلى احتمال إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات المحظورة لكنه قال إن الجماعة لا تستطيع أن تسعى إلى حكم سوريا بالطريقة التي حكمت بها إدلب، المحافظة الشمالية التي كانت مقرها والتي قادت منها التمرد العسكري الذي أدى إلى الانهيار المفاجئ لنظام الأسد.
وفي إفادة صحفية في جنيف، قال بيدرسن أيضا إن سوريا لا تزال عند مفترق طرق وأن الوضع متقلب للغاية.
وحث إسرائيل على وقف هجماتها البرية والجوية داخل سوريا على الفور، قائلا إن هذا التطور مقلق ذاكرًا إنه "يجب أن يتوقف القصف".
وأضاف أن تصرفات إسرائيل حول مرتفعات الجولان تمثل انتهاكا لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة مع الأمم المتحدة في عام 1974.
وكان بيدرسن قد أطلع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة يوم الاثنين على التطورات، وقال إن الإشارات الأولية من الجماعات المسلحة في دمشق مشجعة من حيث تعاونها وحرصها على حماية مؤسسات الدولة القائمة.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد الماضي، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.