أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الوضع في سوريا يشهد أزمة حادة، خاصة بعد ما وصفه بـ "انهيار" الجيش السوري في الفترة من 27 نوفمبر حتى 8 ديسمبر، حين دخلت قوات المعارضة إلى مناطق استراتيجية في البلاد.
أوضح في مداخلة برنامج على مسئوليتى مع أحمد موسى أن ما حققته القوات الإسرائيلية في ثلاثة أيام من تقدم في الجيش السوري لم يتحقق طوال الـ 50 عامًا الماضية.
حيث تمكنت إسرائيل من السيطرة على هضبة الجولان في حرب 1967، ثم ضمتها رسميًا قبل أربع سنوات.
وفي حديثه عن المرحلة المقبلة، أشار فرج إلى أن سوريا ستواجه تحديات كبيرة، خاصة مع غموض القيادة المستقبلية في الفترة الانتقالية.
وتزداد هذه التحديات تعقيدًا بسبب وجود شخصيات مثيرة للجدل مثل "الجولاني"، المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية، والذي تعرض لتهديدات عبر مكافأة أمريكية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وأضاف أن هذه الشخصيات قد تواجه اعتراضات من القوى الإقليمية والدولية، التي لن تسمح لها بالتحكم في مصير البلاد في الفترة المقبلة.
كما أوضح فرج أن المرحلة الانتقالية في سوريا ستكون مليئة بالصراعات على النفوذ بين مختلف الأطراف، مع التركيز على الجيش السوري الذي يعاني من ضعف الروح المعنوية وقلة الموارد بعد سنوات طويلة من النزاع.