قال عمرو " سائق " بموقف ديروط بمحافظة أسيوط والذي أنقذ الطفلتين من الأم قبل غرقهم في المياه : أنا كنت واقف أمام السيارة أثناء وقوفها لركوب الركاب وكان سائقها في مطعم أمام الموقف وأثناء ركوب الركاب السيارة فوجئت بانزلاقها إلى الخلف حاولت الإمساك بباب السيارة لمنعها من الانزلاق ولكن انحدار أرضية الموقف ساعد في سرعة سقوطها في الترعة الإبراهيمية.
وتابع : سحبتني السيارة معاها الى المياه وقبل غرقها قامت إحدى الراكبات باعطائي ابنتيها وقتها تركت السيارة لانني لم استطع ايقافها واخذت الابنتين لانقاذهما من الغرق وقمت بحملها ووضعتهما على الأرض في الموقف وعدت مره اخرى قبل ان تغمر السيارة المياه حاولت إنقاذ أمهما ولكن سرعة انحدار السيارة سقطت في الترعة واختفت في المياه .
واضاف : شاهدت الأم وهي تحاول العوم وهي تصرخ " الحقوني بغرق " والقيت اليها حبل لكي تمسك به لكن شدة تيار المياه جرفها إلى وسط الترعة وسط الظلام الدامس.
وقال أحد شهود العيان أن السيدة المتوفية داخل الميكروباص المنكوب بديروط تدعى شريهان عثمان صدقي، حاصلة على بكالوريوس تربية، وتقيم بقرية ديروط الشريف، ولديها طفلتين "الما أحمد آمين"، 7 سنوات، و"راما أحمد آمين"، 12 عاما.
وأضاف أنها كانت متوجهة إلى أسيوط واستقلت السيارة المنكوبة، وأثناء تواجدها وقع الحادث ولأنها كانت تحب بناتها ضحت بحياتها من أجل أن يعيشن".