EN
استدرجت سيدة تدعى "سيدة م.م" طفلة صغيرة تدعى زمزم، تبلغ من العمر 6 سنوات، إلى منزلها لسرقة قرط ذهبي كانت ترتديه، في جريمة هزت مركز طهطا بمحافظة سوهاج.
ما بدأ كمحاولة للسرقة تحول إلى جريمة قتل بشعة، انتهت بإشعال النار في جثمان الطفلة وإلقائها في ترعة نجع حمادي دائرة مركز شرطة طهطا شمالي سوهاج.
بداية القصة
كانت الطفلة "زمزم ط.م" تلعب بالقرب من منزلها في أحد شوارع مركز طهطا عندما لفت قرطها الذهبي أنظار المتهمة “س. م.م”، ظنت المتهمة أن القرط ذو قيمة كبيرة، فاستدرجت الطفلة إلى منزلها بحجة واهية.
عندما حاولت السيدة نزع القرط، استغاثت الطفلة وبدأت في الصراخ، مما دفع المتهمة لإسقاطها أرضًا بعنف.
تفاصيل الجريمة
بحسب شهادة العقيد رأفت عبد النظير أحمد رشوان، رئيس فرع البحث الجنائي بشمال سوهاج، فإن الطفلة ارتطم رأسها بحجر وسالت دماؤها، لكنها لم تفقد حياتها على الفور.
في تلك اللحظة، قررت المتهمة التخلص منها نهائيًا لتجنب كشف أمرها، فانهالت عليها بالضرب باستخدام أداة خشبية (مفراك)، ما أودى بحياتها.
استعانت المتهمة بابنتها "أماني ر.ج"، وحملتا الجثمان إلى سطح المنزل، حيث أشعلتا النار فيه في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، بعد ذلك، وضعتا الجثة في جوال بلاستيكي وألقتاها في ترعة نجع حمادي.
الكشف عن الجريمة
عندما تغيبت الطفلة، قدمت أسرتها بلاغًا إلى مركز الشرطة، بدأت التحريات، وكشفت التحقيقات التي قادها العقيد رأفت عبد النظير أن وراء تغيب الطفلة شبهة جنائية.
أدت التحريات إلى الاشتباه في المتهمتين، اللتين اعترفتا بالجريمة، وأجرت الأولى محاكاة تفصيلية للواقعة أمام النيابة العامة.
الحكم القضائي
بعد تحقيقات مطولة وإثبات الأدلة، قضت محكمة مستأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار وعضوية المستشارين خالد محمد عبد الشكور وأسامة علي فراج، وأمانة سر محمد عبد الحميد، بإعدام السيدة "سيدة م.م" ونجلتها "أماني ر.ج" شنقًا، على خلفية القضية رقم 9194 لسنة 2023 جنايات قسم طهطا، المقيدة برقم 2140 لسنة 2023 كلي شمال سوهاج.
رسالة العدالة
جاء هذا الحكم ليؤكد موقف القضاء الحازم في مواجهة الجرائم البشعة التي تمس براءة الأطفال، وتحقيق الردع لكل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
بينما طوت المحكمة صفحة هذه الجريمة، لا يزال أهالي طهطا يتذكرون الطفلة الصغيرة التي فقدت حياتها ظلمًا، آملين أن تكون هذه الواقعة درسًا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الأبرياء.
