الأسهم السعودية على موعد مع محفزات جديدة للسيولة

على الرغم من استمرار صعود مؤشر سوق الأسهم السعودية للجلسة الخامسة على التوالي واختراقه حاجز 12 ألف نقطة، ما تزال عمليات جني الأرباح تتحرك بشكل دوّار على أسهم محددة رغم التفاؤل الواضح بتحركات السوق المستقبلية.

شهية المستثمرين للمخاطرة تكتسب زخماً تدريجياً مع استيعابها للبيانات الإيجابية، رغم التوقعات بعمليات جني الأرباح على المدى القصير مع استمرار ضبابية المشهد الجيوسياسي العالمي، وفق ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق".

وترى سالم، أن سيطرة القياديات مثل "أرامكو"، و"الراجحي" انعكس على تحركات السوق، مدفوعاً بترجمة المستثمرين للأخبار الإيجابية خلال الفترة الماضية من رفع التصنيف الائتماني للاقتصاد السعودي من جانب وكالة "موديز"، فضلاً عن توقعات خفض الفيدرالي الأميركي للفائدة والبنوك المركزية عالمياً ما سيلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي.

أرامكو" ستكون على رادار المستثمرين مع اقتراب مهلة توفيق الأوضاع للصناديق التي تتبع مؤشرات "فوتسي" (FTSE) في 23 ديسمبر الجاري، حيث رفعت "فوتسي" نسبة التداول الحر لأسهم "أرامكو" ضمن مراجعتها الأخيرة من 1.85% إلى 2.38% ما يعني مزيد من تدفقات السيولة على السهم.

ترجع سالم، ارتفاع أسهم "أرامكو" أمس إلى اقتراب تطبيق مراجعة "فوتسي" أكثر منها بسبب ارتفاع أسعار النفط.

انتعشت أسعار النفط خلال اليومين الماضيين، على خلفية التوترات الجيوسياسية في المنطقة مع سقوط نظام "الأسد" في سوريا، فضلاً عن دعم قرار تحالف "أوبك+" بتمديد خفض الإنتاج حتى إبريل المقبل. وصل سعر خام برنت إلى مستوى 72.35 دولار بارتفاع 1.78%.