تشهد الأرض يوم الخميس المقبل 12 ديسمبر 2024 ظاهرة فلكية مميزة تتعلق بتزايد ظاهرة المد والجزر في ذلك اليوم، بسبب وجود القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة الأقرب للأرض في هذا المدار.
أكد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن القمر سيكون في أقرب نقطة نسبيا إلى الأرض، وهي النقطة التي تعرف بالحضيض، ما قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في ظاهرة المد والجزر.
واضاف الدكتور تادرس، أن يوم 12 ديسمبر المقبل سيكون القمر على بُعد حوالي 365,400 كيلومتر من الأرض، وهو ما يعتبر نقطة الحضيض لهذا الشهر، مشيرآ إلي أن المسافة بين الأرض والقمر تتفاوت بشكل طفيف خلال السنة، ولكن في حالة الحضيض، تكون المسافة أقل من المتوسط المعتاد الذي يصل إلى 384,400 كيلومتر.
وأوضح أستاذ الفلك، أن منطقة الحضيض متغيرة من شهر إلى آخر، فقد يختلف موقعها من دورة مدارية إلى أخرى، ولكن على الرغم من أن المسافة بين القمر والأرض في يوم 12 ديسمبر ليست الأقصر في مدار القمر، فإن تأثيرات هذه الظاهرة على المد والجزر ستكون ملحوظة.
على الرغم من أن القمر سيكون في منطقة الحضيض، إلا أن المسافة بينه وبين الأرض لن تكون قريبة بما فيه الكفاية ليتم تصنيفه على أنه "سوبر قمر" أو "قمر عملاق"، حيث يطلق هذا المصطلح عادةً عندما تكون المسافة بين القمر والأرض أقل من 360,000 كيلومتر، اما في هذه الحالة، سيكون القمر بعيدًا بعض الشيء عن هذا الحد، لكن تأثيره على المد والجزر لا يزال واضحًا.
تعد ظاهرة المد والجزر واحدة من التأثيرات الطبيعية المهمة التي يلاحظها الإنسان منذ القدم، هذه الظاهرة تتأثر بشكل كبير بجاذبية القمر، التي تؤدي إلى ارتفاع وانخفاض مستويات المياه في البحار والمحيطات، عندما يكون القمر في منطقة الحضيض، فإن جاذبيته تكون أقوى، مما يؤدي إلى زيادة تأثير هذه الظاهرة.