قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جون ميلتون .. كيف تحدى العمى وكتب رائعته " الفردوس المفقود"

الشاعر الإنجليزي جون ميلتون
الشاعر الإنجليزي جون ميلتون
×

يعدّ جون ميلتون من أبرز شعراء الأدب الإنجليزي في القرن السابع عشر، حيث ترك بصمة عميقة في عالم الشعر بفضل أعماله الخالدة. اشتهر بقصيدة “الفردوس المفقود” التي كتبها عام 1667، وهي من أعظم الأعمال الشعرية في الأدب الإنجليزي. ورغم إصابته بالعمى في سنواته الأخيرة، استمر ميلتون في الإبداع، حيث كتب قصائد مميزة من بينها واحدة تتكون من 14 بيتاً شعرياً عن تجربته مع فقدان البصر. ومع جيفري تشوسر وويليام شكسبير، يُعتبر ميلتون أحد أعمدة الأدب الإنجليزي.

ولد ميلتون في مدينة لندن في 9 ديسمبر 1608، وبرز شغفه بالأدب منذ صغره، حيث كتب المقالات والقصائد بمهارة لافتة. تلقى تعليمه في جامعة كامبردج بين عامي 1625 و1632، وهناك كتب قصيدته “في صباح يوم ميلاد المسيح”.
 

أعماله ومواقفه السياسية والدينية

كان ميلتون شخصية نشطة في القضايا السياسية والدينية، وبرز خلال الحرب الأهلية الإنجليزية كأحد المؤيدين لأوليفر كرومويل والمعارضين للحكم الملكي. بعد عودة الملكية في 1660، نجا من العقوبات التي كانت تُفرض على أنصار كرومويل.


 

أهم أعماله الأدبية

بعد إصابته بالعمى في عام 1652، كرس ميلتون حياته لكتابة “الفردوس المفقود”. تحكي القصيدة قصة الشيطان وسقوط آدم وحواء، وهي عمل يجمع بين العمق الفكري والعبقرية الشعرية. في عام 1671، نشر قصيدته “استرداد الفردوس” التي تتناول انتصار المسيح على الشيطان. من بين أعماله الأخرى المسرحية القصيرة “كومس” (1637) وكتابه “أريوباجيتيكاز” (1644)، الذي يُعتبر دفاعاً عن حرية الصحافة والتعبير.

رحلته إلى روما ولقاءه بجاليليو

في عام 1638، قام ميلتون برحلة إلى روما بهدف التواصل مع المثقفين وتبادل الأفكار. خلال هذه الرحلة، التقى جاليليو أثناء فترة إقامته الجبرية، وهو لقاء خُلد في لوحات عصر النهضة، مثل لوحة الرسام آنيبال جاتي “جاليلو وميلتون”، المعروضة حتى اليوم في متاحف فلورنسا.

وفاته وإرثه الأدبي

توفي ميلتون في 8 نوفمبر 1674 في باكينجهامشاير، تاركاً خلفه إرثاً أدبياً خالداً، حيث يُعدّ أحد أعظم شعراء الأدب الإنجليزي على مر العصور.