قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، إن الأوضاع المشتعلة في سوريا تمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المنطقة العربية بأكملها، ومنذ بداية الأزمة موقف مصر ثابتاً وداعما إلي ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية حيث أن أي انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد سيؤدي إلى نتائج كارثية ليس فقط على الشعب السوري، بل على المنطقة بأكملها، ما يبرز أهمية العمل الدولي والإقليمي لتجنب تفاقم الأزمة.
وأضاف "غزال" أن مصر دائمًا ما تدعو إلى تغليب الحلول السلمية للأزمة السورية حيث أن الدور الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 دوراً في غاية الأهمية.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن الأحداث في سوريا والمنطقة العربية بشكل عام تقدم درسًا واضحًا بأهمية الاستقرار والتماسك المجتمعي وقوة المؤسسات الوطنية، داعيًا إلى التكاتف بين جميع الأطراف في الداخل والخارج لتجنب ويلات الحروب وآثارها السلبية بيد أن مصر ستواصل دورها الرائد في دعم الحلول السلمية والحفاظ على الأمن القومي العربي حيث أن استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة بأسرها، ما يتطلب نهجًا مسئولًا وتعاونًا مشتركًا بين كل الأطراف.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنعها من الانهيار يعد ضرورة قصوى للحفاظ على سوريا موحدة، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف الدولية والإقليمية التعاون الجاد لتغليب المصلحة العامة للشعب السوري فوق أي اعتبار.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد، قرر ترك منصب الرئاسة وغادر البلاد.
وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت الخارجية الروسية في بيان اليوم الأحد: "نتابع الأحداث التي تشهدها سوريا بقلق بالغ. ونتيجة للمفاوضات بين بشار الأسد، وعدد من المشاركين في النزاع على أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر ترك منصبه الرئاسي وغادر البلاد، مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميا".
وأشار البيان إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
وناشدت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بتوجيه “دعوة مقنعة إلى نبذ استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم من خلال الوسائل السياسية”، لافتة إلى أن روسيا "على اتصال بجميع فصائل المعارضة السورية".
ودعت الخارجية إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، وندعم الجهود الرامية إلى إنشاء عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي تم اعتماده بالإجماع".
وتابعت: "نأمل أن تؤخذ هذه التوجهات في الاعتبار من قبل الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك في سياق تنفيذ مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، هيلمان بيدرسن، لتنظيم مفاوضات شاملة بين السوريين بشكل عاجل في جنيف".
وأضافت: "وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة مواطنينا في سوريا".
وشهدت سوريت تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق.
وغادر الأسد العاصمة بينما أظهرت بيانات موقع “فلايت رادار” إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق، وحلقت الطائرة باتجاه الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، قبل أن تغيّر مسارها فجأة وتختفي عن أجهزة التتبع، مما زاد من الغموض حول وجهتها.
وأكد مصدر عسكري لـ”رويترز” أن قيادة الجيش أبلغت الضباط رسمياً بسقوط النظام، بينما أعلن رئيس الحكومة محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وفي كلمة بثها عبر “فيسبوك”، قال الجلالي: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.