تعتبر الفنون التشكيلية أداة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار، وتلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الفهم الثقافي بين الشعوب.
يشهد ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، الذي اختتمت فعاليات دورته السابعة عشرة، على أهمية الفن في توحيد الثقافات وإثراء الإنسانية بأفكار جديدة ورؤى مبتكرة.
حوار فني عميق
أشار الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، إلى أن الملتقى كان منصة للحوار الفني العميق، حيث عكس تنوع الثقافات وجماليات الرؤية الفنية.
هذا الحوار ليس مجرد تبادل للأفكار، بل هو تجسيد للروح الإنسانية المشتركة التي تتجاوز الحدود ولغات التواصل.
الفن كجسر للعبور
في حديثه، أكد الوزير، أن كل لوحة وكل فكرة تحمل في طياتها رسالة إنسانية خالدة، تساهم في إنارة درب الإنسانية.
هذا التصريح يبرز كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، ويعزز من فهمنا للإبداع كوسيلة للتغيير والتطوير.
كما أشار المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية المنظمة للملتقى ، إلى أن "ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يُعتبر واحدًا من أهم الأنشطة الدورية التي ينظمها صندوق التنمية الثقافية.
يتيح الملتقى فرصًا إبداعية متميزة للمشاركين من عدة دول، من خلال تبادل ثقافي ومعرفي وتفاعل فني ثري".
وتحدث عن أهمية انعقاد الملتقى في مدينة الأقصر، التي تتميز بثقافتها وتراثها الفريد، مشددًا على أن هذا يجعل من الملتقى منصة مثالية لإلهام الفنانين وتعزيز الإبداع.
خلال الملتقى، تم تكريم مجموعة من الفنانين المشاركين من مختلف الدول، مما يعكس التزام وزارة الثقافة بدعم الإبداع والمواهب. فكل فنان، من خلال عمله، يُضيف لبنة جديدة إلى صرح الإنسانية، ويُعبر عن ذاته ورؤيته للعالم، مما يعزز من التنوع الفني والثقافي.
وتضمن الملتقى تنظيم ورش عمل فنية لطلاب مدارس الأقصر. هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على مواهب الشباب وتنمية قدراتهم الفنية، مما يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة والفن في صعيد مصر. من خلال التفاعل بين الطلاب والفنانين، يُمكن إحداث تأثير إيجابي يعزز من الإبداع والابتكار.