أفاد تقرير حديث صادر عن شركة Canalys، بأن شركة آبل Apple الأمريكية، أصبحت تهيمن على سوق الهواتف الذكية في الصين، حيث حصلت على نصف أفضل 10 طرازات للهواتف الذكية مبيعا في البر الرئيسي للصين للربع الثالث من عام 2024.
آبل تهيمن على السوق الصيني في الربع الثالث من عام 2024
وبحسب ما ذكره موقع “gizmochina”، احتل هاتف iPhone 15 Pro Max صدارة قائمة هواتف آبل الأكثر مبيعا في الصين، يليه مباشرة طرازات iPhone 16 Pro Max، وiPhone 16 Pro، وiPhone 15 Pro، وiPhone 15، ويؤكد هذا الأداء المذهل الجاذبية القوية لعلامة آبل التجارية وجاذبية ميزاتها المتميزة.
فيما تمكنت العلامات التجارية المحلية مثل هونر وأوبو وشاومي وفيفو وهواوي من تأمين مكان لها في المراكز العشرة الأولى، وتتضاءل حصة هواوي في سوقها المحلي- مقارنة بشركة آبل- فالشركة الصينية التي كانت ذات يوم قوة هائلة في السوق الصيني، تكافح الآن للحفاظ على مكانتها، مع طراز واحد فقط هو الأكثر مبيعا، وهو Huawei Pura 70.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهه؛، تحتفظ هواوي بمعقلها في شريحة الأسعار التي تتراوح بين 550 إلى 825 دولارا، حيث تظل أكبر منافس صيني لهيمنة آبل.
ومع ذلك، فإن موقعها في السوق المتميزة تأثر بشدة بالقيود التجارية الأمريكية المستمرة، ونتيجة لذلك، اضطرت الشركة إلى الاعتماد على الرقائق الأقل قوة والمنتجة محليا، مما حد من قدرتها التنافسية في قطاع الأجهزة المتطورة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال هواوي تتمتع بمتابعة مخلصة في الصين، حيث ينظر العديد من المستهلكين إلى العلامة التجارية باعتبارها رمزا للفخر الوطني، ومن خلال شراء أجهزة هواوي، يعتقدون أنهم يدعمون تطوير التكنولوجيا المحلية ويقلل الاعتماد على الموردين الأجانب.
وخلال الشهر الماضي، أطلقت هواوي أحدث سلسلة هواتفها Mate 70، والتي تتميز بنظام التشغيل HarmonyOS Next الذي تم تطويره ذاتيا بالكامل، ويهدف نظام التشغيل الجديد، الخالي من كود أندرويد، إلى منافسة نظامي iOS وAndroid في الصين، حيث يبدأ سعر سلسلة Mate 70 من 756 دولار.
وكشفت هواوي أيضا عن الهاتف الذكي القابل للطي Mate X6 وسلطت الضوء على ميزات الذكاء الاصطناعي كميزة تنافسية.
ومع ذلك، مع تزايد نفوذ شركة آبل وتزايد فطنة المستهلكين الصينيين، يظل مستقبل هواوي في سوق الهواتف الذكية غير مؤكد. ستحتاج الشركة إلى الابتكار بقوة وإيجاد طرق مبتكرة للتغلب على القيود التي فرضتها العقوبات الأمريكية لاستعادة الأرض المفقودة.