انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الـ34 تحت عنوان "الفلسفة الإسلامية: حاضرها ومستقبلها في العالم"، والذي يُعقد بالتعاون بين دار الإفتاء المصرية والجمعية الفلسفية المصرية، بمشاركة 58 باحثًا من دول عربية وأوروبية. يستمر المؤتمر في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر، ويهدف إلى تسليط الضوء على واقع الفلسفة الإسلامية واستشراف آفاقها المستقبلية.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكد الدكتور عبد الراضي رضوان، مقرر المؤتمر، على أهمية هذا الحدث العلمي الكبير الذي يجمع بين أهل الفكر وأهل الذكر في إطار شراكة مثمرة بين دار الإفتاء والجمعية الفلسفية.
وأشاد بدور دار الإفتاء في احتضان العقول المتوهجة من مختلف المشارب الفكرية، مؤكدًا أن المؤتمر يشكل خارطة طريق للنهضة والإصلاح الفلسفي.
وأشار رضوان إلى أن المؤتمر يتضمن 13 جلسة علمية تمتد على مدار ثلاثة أيام، تشهد مناقشات متعمقة للكشف عن واقع الفلسفة الإسلامية ودورها في العالم المعاصر.
كما أشاد بإسهامات الباحثين المشاركين الذين يساهمون بمنهجيتهم في إبراز دور الفلسفة الإسلامية في التفاعل مع مختلف الثقافات، بما في ذلك المسيحية الشرقية والغربية.
ووجَّه رضوان شكره إلى جميع المشاركين والحضور، وخص بالشكر فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي أرسل ممثله الرسمي الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، تأكيدًا على دعم الأزهر الشريف لهذا الحدث.
ويأمل منظمو المؤتمر أن يكون هذا الحدث منصة دورية لتعزيز الحوار الفلسفي وتوسيع أفق التعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية، بما يسهم في بناء مستقبل فلسفي مشرق يواكب التحديات المعاصرة.