- خارجية النواب: زيارة الرئيس السيسي للدنمارك تعزز الاستثمار وتعمق التعاون بين البلدين
- برلماني: زيارة الرئيس السيسي للدنمارك تعكس تطور السياسة الخارجية المصرية
- عربية النواب : جولة الرئيس السيسى بالدنمارك ستحقق مكاسب كبيرة لدعم الاقتصاد الوطنى
يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مباحثات مهمة مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن؛ في اليوم الثالث لزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الدنمارك .
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، فى العاصمة الدنماركية "كوبنهاجن" بـ"سورين جاد يانسن"، رئيس البرلمان الدنماركي، وذلك فى إطار زيارة يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك فى مستهل جولته الأوروبية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد استعراض جهود التنمية التي تقوم بها مصر، وفرص التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب التباحث حول التطورات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
في هذا الصدد، أكد عدد من النواب أن القمة تركز على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرين إلى أن العلاقات بين مصر والدنمارك قوية وعميقة وشهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات، حيث هناك رغبة متبادلة بين مصر والدنمارك لتعزيز هذه الروابط وبناء جسور التواصل بين البلدين.
بداية،أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن المؤتمر الاقتصادي المصري الدنماركي، الذي عقد بالعاصمة كوبنهاجن، ضمن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى للدنمارك، فرصة لتعزيز التعاون المشترك وفتح افاق جديدة بين البلدين.
وأشارت “ حارص ” خلال تصريح لها إلى أن هذا التعاون يأتي في توقيت دقيق تكثر فيه التحديات الدولية والإقليمية، حيث اصبح التعاون مع البلدان ضرورة ملحة لتجاوزه التحديات الراهنة، منوهة الى الجهود التي بذلتها الدولة المصرية من أجل تحسين بيئة الاستثمار سواء من خلال البيئة التشريعية او تذليل العقبات والبيروقراطية.
وأوضحت عضو النواب أن ما تم اتخاذه من إجراءات ومن تم تعديله من قوانين ساعدت على تحسين بيئة الاستثمار كانت سببا في تحسين مؤشر التصنيف الائتماني لمصر دوليا، مما أكد نجاح الاقتصاد المصري على تخطي تلك الفترة الصعبة.
وثمنت ترفيع العلاقات المصرية الدنماركية الى مستوى الشراكة بين البلدين، بما يحقق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار وتعميق التعاون بين القطاع الخاص من البلدين، بما يدعم جهود الدولة المصرية لكى تكون مركزا إقليمياً لسلاسل الإمداد ونقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء.
من جانبه،ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الجولة الأوروبية للرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تشمل الدنمارك والنرويج وجمهورية أيرلندا، مشيرا إلى أن الجولة تعكس تطور السياسة الخارجية المصرية والتي تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية، خاصة في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الإقليمية مثل الأزمة الليبية والوضع في شرق المتوسط.
وقال "محسب"، خلال تصريحات له اليوم إن الجولة الأوروبية للرئيس السيسي ستتناول إبراز دور مصر الإقليمي والدولي كعامل استقرار في المنطقة، خاصة من خلال جهودها في تهدئة الأزمات السياسية والأمنية، كذلك إظهار رغبة مصر في تقوية شراكاتها مع الاتحاد الأوروبي، بما يعزز التعاون في القضايا المشتركة مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن تحقيق التوازن في علاقة مصر مع مختلف القوى العالمية.
وأكد عضو النواب، أن زيارة الرئيس إلى الدنمارك خطوة مهمة جدا، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث شهدت الزيارة دعوة المستثمرين والشركات الدنماركية لزيادة استثماراتهم في مصر، خصوصًا في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والتكنولوجيا الخضراء، وتحلية المياه، مشيرا إلى أن الدنمارك تُعتبر شريكًا مهمًا لمصر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهذه الزيارة من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون في هذه القطاعات، فضلا عن تعميق الحوار السياسي من خلال التطرق إلى مناقشة قضايا مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو ما يعزز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في سياق دور مصر كوسيط إقليمي.
وشدد علي أن الزيارة ستؤثر إيجابًا على العلاقات المصرية-الدنماركية عبر فتح مجالات تعاون جديدة في الاقتصاد الأخضر، والاستثمارات المستدامة، وتعزيز الحوار حول التحديات الإقليمية والعالمية، كذلك توسيع الحوار السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية.
في سياق متصل، أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بجميع القضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كلمته بمنتدى الاعمال المصري الدنماركي موضحاً أنها تضمنت عدة رسائل قوية حول ما تقوم به الحكومة المصرية من مجهودات مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتمكين القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل.
اقرأ أيضا ||
وأكد " أباظة " خلال تصريح له اليوم على الاهمية الكبيرة لجولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحالية إلى عدد من الدول الأوروبية، والتي تشمل الدنمارك والنرويج وأيرلندا والتي تسعى مصر من خلالها إلى تعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.
مشيرا إلى أن هذه الزيارات تحمل أبعادًا متعددة تجمع بين الأهداف السياسية والاقتصادية والدبلوماسية بما يُترجم رؤية مصر الاستراتيجية لتوسيع آفاق التعاون مع الدول الأوروبية واستقطاب المزيد من الدعم والشراكات التي تخدم المصالح الوطنية وتحقق مكاسب كبيرة ومتعددة لدعم الاقتصاد الوطنى وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي إلى مملكة الدنمارك تحمل دلالات خاصة، فهي تُعد الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى كوبنهاجن، وهذه الخطوة تُبرز اهتمام القيادة المصرية بتعزيز العلاقات مع دولة أوروبية صغيرة الحجم نسبيًا ولكنها تتمتع بثقل اقتصادي وسياسي داخل الاتحاد الأوروبي ، مشيراً إلى أن لقاء الرئيس مع ملك الدنمارك ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان يعكس حرص مصر على مد جسور التعاون مع كافة الأطراف الفاعلة فى مختلف الدول الاوربية.
واعتبر توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بمثابة محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية، حيث يُمكن أن يفتح الباب أمام شراكات في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وهي مجالات تتقاطع مع أولويات مصر في الفترة الحالية معرباً عن ثقته التامة فى أن زيارة الرئيس السيسى لهذه الدول سوف تحقق مكاسب كبيرة لدعم الاقتصاد الوطنى.