قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

انحناء لن يُغفَر له.. اعتذار رئيس كوريا الجنوبية يزيد الغضب وسط ترقب تصويت العزل|فيديو

رئيس كوريا الجنوبية ينحني أمام شعبه
رئيس كوريا الجنوبية ينحني أمام شعبه
×

قدم رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول اعتذارًا إلى شعبه، صباح اليوم السبت، عن إعلان الأحكام العرفية، الثلاثاء ورفعها بعد ذلك، متعهدًا بمواجهة أي عواقب قانونية أو سياسية، وذلك قبل ساعات من موعد تصويت البرلمان على عزله.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، ظهر سيوك في خطاب تلفزيوني لمدة دقيقتين إلى الأمة، وانحنى أمام شعبه، وذلك في أول ظهور علني له منذ إلغاء الأحكام العرفية.

وقال يون إنه "يشعر بأسف شديد" على القرار، مضيفًا "إعلان الأحكام العرفية كان نابعا من يأسي باعتباري الطرف المسؤول النهائي عن شؤون الدولة".

وتابع قوله: "أنا آسف بشدة وأعتذر بصدق للمواطنين الذين لابد أنهم أصيبوا بصدمة كبيرة"، مستطردًا أنه "تسبب في القلق والإزعاج" للمواطنين الكوريين الجنوبيين.

وفي معرض رده على الشائعات التي تفيد بأنه سيتم إعلان الأحكام العرفية مرة أخرى، قال يون: "لن تكون هناك محاولة ثانية على الإطلاق لتعديل الدستور".

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، اختتم يون خطابه وهو يهبط من المنصة وينحني: "سأعهد إلى حزبي بالوسائل اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع السياسي، بما في ذلك ما تبقى من ولايتي، وأعتذر للمواطنين عن المخاوف التي تسببت فيها".

اعتذار يزيد الغضب

من جانبه، رفض لي جاي ميونج، زعيم حزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي، اعتذار يون ووصفه بأنه "مخيب للآمال للغاية"، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يؤد إلا إلى زيادة الغضب العام والخيانة.

وقال لي: "إن وجود الرئيس نفسه هو أكبر خطر يهدد كوريا الجنوبية الآن"، مؤكدًا أنه "لا يوجد حل آخر" سوى استقالته الفورية أو عزله من خلال المساءلة.

فيما أوضح هان دونج هون، رئيس حزب "قوة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس يون، عقب خطاب رئيس البلاد، أنه "من المستحيل أن يواصل الرئيس أداء واجباته الطبيعية"، مضيفا أن "استقالة يون المبكرة أمر لا مفر منه".

وكان قرار رئيس كوريا الجنوبية بإعلان الأحكام العرفية، قد أدى إلى شل السياسة في البلاد وأثار الفزع بين الشركاء الدبلوماسيين الرئيسيين، بما في ذلك اليابان المجاورة وحليف سيول الرئيسي، الولايات المتحدة، إذ تواجه واحدة من أقوى الديمقراطيات في آسيا أزمة سياسية يمكن أن تطيح بزعيمها.

وقال نواب المعارضة إن إعلان يون للأحكام العرفية كان بمثابة انقلاب ذاتي وصاغوا اقتراح المساءلة حول اتهامات التمرد.

فيما سعت النائبة عن الحزب الديمقراطي سويونج لي إلى طمأنة المجتمع الدولي مساء الجمعة، قائلة إن بلادها مفتوحة للأعمال التجارية.

وأضافت “إذا تم عزل الرئيس يون اليوم أو غدًا، فلا داعي للقلق؛ يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في الاستثمار بثقة في كوريا التي تتسم بالديمقراطية القوية والمرونة”.

من جانبه، قرر حزب الشعب التقدمي معارضة العزل في اجتماع للمشرعين، على الرغم من مناشدات رئيس الحزب الحاكم، الذي ليس مشرعًا وليس له صوت.

تأييد عزل رئيس كوريا الجنوبية

لكنهم يواجهون خيارًا صعبًا قبل التصويت، فأظهر استطلاع رأي حديث أن 73.6٪ من الكوريين الجنوبيين يؤيدون العزل، مع دعم الأغلبية حتى في معاقل المحافظين.

وعانت رئاسة يون من أخطاء سياسية ومصاعب اقتصادية وتعيينات مثيرة للجدل للموظفين، كما طغت عليها أيضًا الفضائح التي تورطت فيها زوجته كيم كيون هي.

وتشمل هذه الفضائح اتهامات التلاعب بأسعار الأسهم، والتورط غير القانوني في ترشيحات مرشحي الحزب، وقبول حقيبة ديور بقيمة 3 ملايين وون (1675 جنيهًا إسترلينيًا) كهدية من قس.