توقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تشهد سوق النفط في العام المقبل تحسناً أفضل مما كان متوقعاً في السابق، مشدداً على أن قرار تحالف "أوبك+" تأجيل زيادات الإنتاج استند إلى العوامل الأساسية للسوق.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" أن التحالف أظهر مرونة في اتخاذ قراراته، مشيراً إلى أن هذا ليس المرة الأولى التي يُبادر فيها التحالف بخطوات استباقية. وقال: هذا القرار يبرز قدرتنا على الفصل بين المزاج العام، المتأثر بالعديد من العوامل والدوافع، والعوامل الأساسية التي تقدم صورة مغايرة تماماً.
وأضاف أن تحالف "أوبك+" يعمل على تحقيق توازن دقيق بين التركيز على العوامل الأساسية وتقليل تأثير التقلبات التي تسببها المشاعر السلبية في السوق.
تأجيل "أوبك+" زيادة الإنتاج
قرر تحالف "أوبك+" في اجتماع أمس تأجيل زيادة إنتاجه النفطي لمدة ثلاثة أشهر في وقت تواجه أسعار النفط ضغوطاً وسط فائض يلوح في الأفق.
وقرر التحالف تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، والتي أُعلن عنها في نوفمبر 2023، حتى نهاية مارس 2025. وستتم بعد ذلك عملية التخلص التدريجي من هذه التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على أساس شهري حتى نهاية سبتمبر 2026. كما قرر التحالف تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، والتي أُعلن عنها في أبريل 2023، حتى نهاية ديسمبر 2026.
وأوضح وزير الطاقة السعودي في المقابلة أن تمديد فترة التخلص التدريجي من هذه التخفيضات، جاءت على خلفية عدم نجاح بعض الدول في الالتزام بتنفيذ تعهداتها بالشكل الكامل (أي الدول التي تجاوز إنتاجها المستوى المطلوب)، مشيراً إلى أن تراكم عدم الالتزام بالحصص التعويضية "دفعنا للاعتقاد بأننا سنحتاج مزيداً من الوقت، وأن ضخ 2.5 مليون برميل إضافي للسوق في عام واحد سيكون مستحيلاً، ما دفعنا إلى تمديد الفترة لعام إضافي".