حذّرت الاستخبارات الأمريكية من أن خطر اختيار إيران المضي قدماً في صناعة أسلحة نووية "يتزايد"، على الرغم من أنها لم تفعل ذلك بعد، مشيرة إلى أنها تمتلك الآن القدرة على صناعة أكثر من 10 أسلحة نووية، وفق ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكر التقرير الصادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، أمس، أن "إيران تمتلك الآن ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أكثر من 10 أسلحة نووية".
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه في يناير المقبل، بمنع إيران من الحصول على "قنبلة نووية"، وهدد بتشديد العقوبات على طهران لإجبارها على التفاوض بشأن برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية.
وفي التقرير الجديد قال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، إنه منذ أن تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات المباشرة لأول مرة في أبريل، كان هناك نقاش في إيران حول قيمة الردع للأسلحة النووية.
أنشطة بحثية
وكان تقرير أصدرته الاستخبارات الوطنية الأمريكية في يوليو الماضي، حذّر من أن إيران تقوم بأنشطة بحثية تجعلها أكثر استعداداً لإطلاق برنامج للأسلحة النووية.
وقال التقرير الجديد إن مثل هذا النقاش يعكس "تراجعًا عن المحرمات التي استمرت عقوداً بشأن مثل هذه المناقشات في العلن، وإدراكاً بأن إيران بحاجة إلى تصحيح خلل استراتيجي مع خصومها".
وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية إن "هذا النقاش من شأنه تشجيع أنصار الأسلحة النووية داخل جهاز صنع القرار في إيران، ويغير تفكير النخب الإيرانية الحالية والمستقبلية حول فائدة الأسلحة النووية".
خطوات جديدة
وحذّر تقييم الاستخبارات الأمريكية من أن إيران قد تتخذ "خطوات جديدة خطيرة" نحو امتلاك سلاح نووي، إذا ما فرضت عليها عقوبات إضافية، أو تعرضت لضغوط دبلوماسية أو عسكرية.
وهذا التحذير ورد في تقرير يوليو الماضي أيضاً، وهو ما يؤكد التحدي الذي ستواجهه إدارة ترامب في التعامل مع إيران.
في الأسبوع الماضي، جلس كبار المفاوضين النوويين الإيرانيين مع نظرائهم الأوروبيين في جنيف لإجراء محادثات، وأكدوا أنهم حريصون على الانخراط في مزيد من النقاش.
وعلى الرغم من ذلك، قال المسؤولون الأوروبيون المشاركون في المحادثات، إن طهران لم تطرح أي مبادرات جديدة للحد من أنشطتها النووية.
ووسعت إيران برنامجها النووي، ووفقاً لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، تمتلك طهران بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 4 أسلحة نووية.
وأكد رؤساء الاستخبارات الفرنسية والبريطانية الأسبوع الماضي "المخاوف الغربية"، بشأن توسع البرنامج النووي الإيراني.