قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، إن الإنسان يجب أن يُنظر إليه كمخلوق، والمخلوق هو في طاعة خالقه، ومن نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن أفعاله تتنوع إلى نوعين: أفعال اضطرارية وأفعال اختيارية.
وأضاف الدكتور نظير محمد عياد، في حواره مع الإعلامي حمدي رزق، خلال برنامج «اسأل المفتي»، الذي يُذاع على قناة «صدى البلد»، أن من نعمة الله تعالى على الإنسان أنه لا يُحاسب على الأفعال الاضطرارية، مثل ارتعاشات العين أو نبضات القلب، لأن هذه الأفعال لا يكون للإنسان فيها أي تدخل.
وتابع مفتي الجمهورية قائلاً: "إن الأفعال التي يمكن للإنسان أن يتحكم فيها ويختارها، هي أفعال تقع ضمن إطار القدر الإلهي".
وأكمل الدكتور محمد عياد هناك بعض الأشخاص الذين يعلقون الكثير من أفعالهم على مسألة القدر، إلا أن الاحتجاج بالقدر قبل حدوث الفعل أو بعده مرفوض، إلا إذا كان الهدف من ذلك هو اللوم والتفسير لما وقع.
العمل بالافتاء
وكان كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية عن أبرز ما لفت نظره في العمل داخل دار الإفتاء المصرية منذ توليه منصب مفتي الجمهورية، منوها أنه أعجب بسرعة التجاوب مع معطيات الواقع ومشكلات العصر والإنفتاح السريع والاعتماد على التقنيات الحديثة والغزو الرقمي لنشر الفتاوى السليمة.
ورد مفتي الجمهورية لصدى البلد، على مسألة إرسال أمناء الفتوى كمبعوثين بجانب مبعوثي الأزهر إلى دول العالم، قال مفتي الجمهورية إن هذا الأمر يحكمه القانون فهو الذي حدد الجهات التي لها الحق في إرسال المبعوثين إلى الخارج فهذا الأمر مرجعه إلى القانون.
وتابع: ومع هذا يمكن القول بأن دار الإفتاء المصرية يمكن أن تشارك في البعثات بشكل غير مباشر، من خلال الدعوات الخاصة التي ترد إلى دار الإفتاء لإرسال مفتيين إلى هذه الدولة الراغبة أو الدعوات الخاصة التي ترد إلى بعض المفتيين.