قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تسجيل «الحناء» على قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

أوضح أحمد سعد الدين، ناقد فني، تفاصيل تسجيل الحناء على قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو كتراث عربي مشترك، قائلا إن “الفن يعد انعكاسا للواقع المجتمعي الذى نعيشه، ومن هذا المنطلق نجد أن جميع الظواهر الموجودة فى المجتمع يناقشها الفن ويوثقها، ومنها الحناء”.

وأضاف سعد الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي أحمد دياب والإعلامية عبيدة أمير، أن الحناء كانت طقسا مهما جدا، وبالتالي تم توثيق تلك الظاهرة من قبل اليونسكو، معقبا: “الموضوع على المنطقة العربية كلها كطقوس حتى لو اختلفت الطرق”.

وتابع: “هناك أفلام وثقت ليلة الحناء ومنها فيلم صعيدي فى الجامعة الأمريكية وغيرها، وأصبحت الحناء فى المدينة قليلة جدا لأن الحياة تشغل الناس، ولكن في الأقاليم والأرياف ماز الوا متمسكين بهذه الليلة”.

وفي إنجاز جديد يعكس حرص وزارة الثقافة المصرية على صون التراث الثقافي الوطني والعربي، شهدت مدينة أسنسيون، عاصمة باراجواي، التي تستضيف اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، تسجيل عنصر "الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

جاء هذا الإنجاز بمشاركة وفد مصري برئاسة الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي.

يأتي الملف التراثي نتيجة جهد مشترك بين 16 دولة عربية ، وهي: مصر، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والسودان، والمملكة العربية السعودية، والأردن، والكويت، وفلسطين، وتونس، والجزائر، والبحرين، والمغرب، وموريتانيا، وسلطنة عمان، واليمن، وقطر.

ويسلط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزًا للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية. 

وعبّر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003. 

وأضاف أن الوزارة ملتزمة بالحفاظ على التراث الثقافي المصري لحمايته، دعمًا للهوية الثقافية الوطنية. 

وأشار الوزير إلى أن الجهود المصرية، بالتعاون مع الدول العربية، عكست التنوع الكبير في الفنون والطقوس والممارسات الاجتماعية المرتبطة بالحناء، ما يضمن استمرار هذا العنصر التراثي في حياة المجتمعات الممارِسة له، ونقله بين الأجيال حفاظًا عليه للأجيال القادمة.

من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة إمام أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقسًا اجتماعيًا عريقًا في المجتمعات العربية، حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة.