ذكرت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية الأربعاء، (الخميس بالتوقيت المحلي) أن "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في يونيو دخلت حيز التنفيذ بعد تبادل "وثائق التصديق" في موسكو.
ووُقعت المعاهدة أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج في يونيو، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وتتضمن اتفاق دفاع متبادل لتقديم المساعدة العسكرية على الفور إذا واجه أي منهما عدواناً مسلحاً.
وأضافت الوكالة "الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة".
وجاءت زيارة بوتين والاتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وسط تصاعد تدخل بيونج يانج في الصراع في أوكرانيا، مع نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي للقتال إلى جانب روسيا.
ولم تعترف أي من الدولتين بنشر القوات أو شحن الآلاف من حاويات الذخيرة من كوريا الشمالية فضلاً عن مدافع الهاوتزر المتحركة وقاذفات الصواريخ.
ينص الاتفاق الموقع بين روسيا وكوريا الشمالية على أنه "إذا واجه أي من الجانبين غزواً مسلحاً ودخل في حالة حرب، يستخدم الجانب الآخر على الفور كل السبل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كل من البلدين".
وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على حق كل دولة عضو في اتخاذ إجراءات للدفاع عن النفس بشكل فردي أو جماعي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الاتفاق الذي يتضمن التعاون في مجالات مختلفة منها الطاقة النووية واستكشاف الفضاء والأمن الغذائي والطاقة، ينص أيضاً على ألا يوقع أي من الطرفين أي معاهدة مع دولة ثالثة تنتهك مصالح الطرف الآخر، وألا يسمح أي منهما باستخدام أراضيه من قبل أي دولة للإضرار بأمن وسيادة الآخر.