قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ردا على سؤال محرر صدى البلد حول مفهوم تجديد الخطاب الديني، أريد الخروج من جدلية اسم "تجديد الخطاب الديني"، حيث أننا رصدنا كل ما يمكن أن يسمى تحدٍ أمام الشعب المصري لافتا إلى اننا نحتاج إلى تجاوز مرحلة الحديث النظري عن التحديات، والانتقال إلى العمل الفعلي والتفاصيل العملية على أرض الواقع لتجديد الخطاب الديني .
وأوضح الأزهري خلال مؤتمر صحفي أن هناك فرقًا كبيرًا بين الحديث عن قضية ما وبين الشروع في معالجتها بعمق وتنفيذها على نحو يمكن تسميته تجديد أو تطوير الخطاب الديني.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تعمل على مواجهة كل التحديات التي تواجه المجتمع المصري، خاصة الفكر الإرهابي والمتطرف، في كافة مفاهيمه وتحصين الاجيال القادمة منه وذلك من خلال التركيز على أربعة محاور رئيسية.
وأكد أن الوزارة تنسق جهودها مع كافة مؤسسات الدولة لتوحيد الطاقات في التصدي لهذا الفكر ومحاصرته بكافة الوسائل الممكنة.
وشدد الأزهري على أن الجهود المستمرة تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري والمجتمعي في مصر، وضمان أن تكون الرسالة الدينية قوة إيجابية تسهم في بناء الوطن وتحصينه ضد الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن هذا ليس تجديد بل تمهيد الأرض لتكون صالحة لصناعة تجديد خطاب ديني حقيقي، نعمل حاليا على رصد التحديات التي تمثل تراجعا في القيم والسلوك والتصدي لها ببيان علمي ليكون اطفاء نيران التطرف الا الديني في مواجهة التطرف الديني مؤكدا ان كلاهما خطر علي المجتمع .
وأكد أننا نريد في ملف تجديد الخطاب الديني مواجهة الادمان والتحرش والمفاهيم الدينية المغلوطة والإلحاد وارتفاع معدلات الطلاق وقضية الزيادة السكانية والتنمر والتسرب من التعليم ، على ان يتم بمختلف صور الأداء العلمي وان يكون هناك برنامج عمل جيد تحشد له جميع الطاقات .
وأضاف ان بعد هذا يأتي العمل على بناء الإنسان لتجديد الحقيقي لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد في عام 2018 في بداية الفترة الرئاسية الثانية له أن المستهدف الأول خلال الأربع سنوات الماضية كان محاربة الفكر المتطرف والارهاب لحماية البلاد وحان الوقت لبناء الانسان.
وأشار وزير الاوقاف إلى أن بناء الإنسان تحول من فكرة أدبية الى رؤية دولة لافتا إلى أنه بمرور الوقت بدأت تتحول هذه الرؤية إلى برامج عمل في ملف الصحة والتعليم وجودة الحياة.