مع إنتاج آخر سيارة أودي R8 في مارس، انتهى عهد محرك V-10 القوي الذي كان ميزة أساسية في سيارات السوبركار من أودي ولامبورجيني.
وقررت لامبورجيني التخلي عن هذا المحرك في سيارتها الجديدة Temerario لصالح محرك مختلف، نتيجة للضغوط التنظيمية والتحديات الهندسية.
أسباب توقف إنتاج محرك V-10
في مقابلة مع مجلة Top Gear، أوضح روفين موهر، كبير المسؤولين الفنيين في لامبورجيني، أن المحرك V-10 لم يعد قادرًا على تلبية متطلبات الانبعاثات الجديدة دون تقليل كبير في الأداء.
للوصول إلى الامتثال، كان من الضروري خفض إنتاج المحرك بنسبة تصل إلى 20%، ما كان سيؤدي إلى إنتاج 500 حصان فقط، وهو ما يعادل تقريبًا قوة محرك جالاردو الأصلي الذي أُطلق قبل أكثر من 20 عامًا.
خيارات لامبورجيني البديلة
أثناء دراسة بدائل لمحرك V-10، فكرت لامبورجيني في استخدام محرك V-6.
ورغم أن المحرك كان يمكنه تحقيق أداء يضاهي محركات V-8، استبعدت العلامة الإيطالية هذا الخيار، معتبرة أن محرك V-6 لا يتناسب مع هوية العلامة التجارية.
في المقابل، اختارت الشركة محركًا جديدًا بثماني أسطوانات، رغم التكلفة العالية التي بلغت "عشرات الملايين" من الدولارات واستغرقت تطويره خمس سنوات.
مقارنة مع المنافسين
بينما اختارت لامبورجيني محرك V-8 الجديد، تبنت شركات مثل فيراري ومكلارين محركات V-6 في سياراتها الهجينة الخارقة، مثل 296 GTB وArtura.
ومع ذلك، فإن قرار لامبورجيني يعكس التزامها بالحفاظ على هوية العلامة التجارية التي يقدرها عملاؤها.
أهمية المحرك الجديد
محرك V-8 الجديد يمثل نقلة نوعية للامبورجيني، حيث يوفر أداءً قويًا يلبي تطلعات عشاق السيارات الخارقة مع الامتثال لمتطلبات الانبعاثات.
ويؤكد ذلك التزام الشركة بتقديم سيارات تجمع بين الأداء الفائق والتكنولوجيا المستقبلية.
يعكس قرار لامبورجيني التخلي عن محرك V-10 التحولات الكبرى في صناعة السيارات تحت ضغط اللوائح البيئية، وهو جزء من استراتيجية أوسع تستهدف التكيف مع المستقبل دون التخلي عن الإرث الذي صنع هوية العلامة.