أثارت امرأة كورية جنوبية الانتباه بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب شجاعتها ومواجهتها القوية لجندي مسلح، وسط تصاعد الاضطرابات السياسية في سيئول.
وأظهر مقطع فيديو متداول، آن جوي ريونج، الصحفية التي أصبحت نائبة في البرلمان، وهي تتشاجر مع جندي خارج مبنى الجمعية الوطنية "البرلمان" في كوريا الجنوبية وتتحداه وذلك تحت تهديد السلاح.
ووقعت الحادثة بعد أن فرض رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الأحكام العرفية، والتي تراجع عنها بعد ساعات.
وصرخت جوي ريونج قائلة للجندي "ألا تخجل من نفسك؟"، مطالبة منه بتركها.
وقالت النائبة الكورية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لم أفكر في الأمر.. كنت أعلم فقط أنه يتعين علينا وقف هذا".
وتعد آن هي المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي المعارض، وتبلغ من العمر 35 عامًا، وعملت كمذيعة أخبار في قناة "واي تي إن" الكورية الجنوبية، قبل الانضمام إلى السياسة في عام 2022.
وتذكرت النائبة أنه بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى المبنى الرئيسي للجمعية الوطنية من أجل الاحتجاج على الأحكام العرفية والتصويت لإلغائها، كان الجنود يواجهون المسؤولين والنواب والمواطنين.
وعن مواجهتها للجيش، قالت "بصراحة، كنت خائفة في البداية.. ولكن عندما رأيت مثل هذه المواجهة، فكرت، "لا يمكنني أن أظل صامتة".
وقالت وهي تغمرها المشاعر، إنه "أمر محزن ومحبط أن يحدث هذا في كوريا في القرن الحادي والعشرين"، قبل أن تنهار في البكاء.
وهذا ليس أول عمل مقاوم تقوم به آن، إذ كانت صريحة في المطالبة بالتحقيقات مع الرئيس يون والسيدة الأولى كيم كون هي، مما عزز دورها كناقدة رئيسية للإدارة.
وجرى استجواب السيدة الأولى في كوريا الجنوبية بشأن اتهامات التلاعب بالأسهم والرشوة المتعلقة بحقيبة يد ديور الفاخرة بقيمة 2200 دولار أمريكي.