تواجه شركة نيسان اليابانية تحديات مالية كبيرة في ظل انخفاض المبيعات واضطراب تحالفها مع شركة رينو الفرنسية.
وتسعى الشركة الآن للعثور على مستثمر رئيسي طويل الأجل لدعمها ماليًا ومساعدتها على التغلب على الأزمات، خاصة بعد أن أعلنت رينو عن خططها لبيع حصتها الكبيرة في الشركة اليابانية.
هوندا: شريك جديد محتمل
مع إعادة هيكلة تحالفها مع رينو، كثفت نيسان محادثاتها مع منافستها اليابانية هوندا لتطوير شراكة جديدة تركز على السيارات الكهربائية والبرمجيات.
وعلى الرغم من أن هوندا لم تلتزم بشراء أسهم نيسان حتى الآن، إلا أن الشركة اليابانية تدرس جميع الخيارات الممكنة لدعم هذه العلاقة.
وقالت مصادر قريبة من نيسان إن شراكتها مع هوندا قد تكون عاملًا إيجابيًا كبيرًا للشركة، حيث إنها تواجه منافسة شرسة من الشركات الصينية وتحتاج إلى حلول عاجلة لاستعادة نموها.
وعلى الرغم من تردد هوندا في الاستثمار في نيسان حتى الآن، فإن التعاون في مجال السيارات الكهربائية قد يكون نقطة تحول للشركتين.
تحديات التمويل وخطط الإنقاذ
إلى جانب البحث عن مستثمر رئيسي، تواجه نيسان ضغطًا من بعض الصناديق الاستثمارية الكبرى في آسيا مثل إفيسيمو كابيتال مانجمنت وأواسيس مانجمنت، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي للشركة.
وتشير التقارير إلى أن شركة نيسان قد تكون مضطرة إلى تنفيذ إعادة هيكلة شاملة، تشمل إطلاق منتجات جديدة وتعزيز حضورها في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين.
إعادة بناء التحالف مع رينو
يعد تحالف نيسان مع رينو واحدًا من أهم التحالفات في صناعة السيارات على مدار 25 عامًا.
ومع ذلك، تمر العلاقة بأزمة حالية، حيث تخطط رينو لتقليص حصتها في نيسان وتحويلها إلى مستثمرين آخرين.
وقالت مصادر قريبة من رينو إن أي تعزيز للعلاقة بين نيسان وهوندا سيكون مفيدًا للتحالف، وربما يسهم في استقرار أوضاع نيسان.
استراتيجية جديدة لمواجهة الأزمة
في مواجهة تراجع الطلب على السيارات التقليدية في الأسواق العالمية، تخطط نيسان لإطلاق سلسلة من المنتجات الرئيسية، مع التركيز على السيارات الكهربائية والهجينة.
وتؤكد الشركة ضرورة التركيز على السوقين اليابانية والأمريكية لتحقيق أرباح تساهم في استقرار أوضاعها المالية.
تواجه نيسان عامًا حاسمًا قد يحدد مصيرها على المدى الطويل. نجاح الشركة في إيجاد مستثمر رئيسي وشراكة استراتيجية مع هوندا قد يسهم في إعادة بناء ثقتها وتعزيز مركزها في السوق العالمية.