نظمت وزارة التراث والسياحة العمانية ممثلة في (مكتب عمان للمؤتمرات) بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بالقاهرة فعالية ترويجية مختصة بسياحة الأعمال، بمشاركة نخبة من صناع القرار في قطاع السياحة والأعمال ومن مختلف المجالات، بهدف الترويج لسلطنة عمان كوجهة مثالية لاستضافة الفعاليات المتخصصة بسياحة الأعمال، بما في ذلك المؤتمرات، والاجتماعات، وبرامج الحوافز، وغيرها من الفعاليات الإقليمية والدولية.
وقال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن السياحة لم تفقد يومًا مكانتها العالمية كمورد اقتصادي حديث، لكن أهميتها ازدادت في أماكن عديدة، مدفوعة بمؤهلات جغرافية أو تاريخية أو بمزيد من القناعة عند صانع القرار بأنها مجال اقتصادي واعد لبلاده.
وذكر الرحبي في كلمته خلال الفعالية، أنه في ظل إصرار سلطنة عمان على تحقيق الحد الأقصى من التنويع الاقتصادي برزت أهمية السياحة فيها كعامل رئيسي في تعزيز الاقتصاد وتنميته، مشيرا إلى أن الاهتمام بالسياحة في الحقيقة يتجاوز تأثيره الاقتصادي المباشر - وهو مهم - إلى الثمار غير المباشرة للنجاح في تأهيل هذا القطاع، فالتاريخ العماني آثاره تعد أحد مكونات المشهد السياحي، ويتحقق من خلاله حصاد ثقافي يسهم في أن تحوز بعض رموز التاريخ العماني نصيبها المستحق من ذاكرة العالم وخياله.
وأضاف الرحبي: "وقد منح الله هذا البلد الحبيب من الثروات الطبيعية والسمات المناخية ما يجعله من أكثر الوجهات تنافسية في السياحة الشاطئية.. وسجل مؤهلات السلطنة يزدحم بتنوع هائل من البيئات المختلفة مثل السواحل الرملية، والسهول الواسعة، والجبال الشاهقة، والأجواء المتباينة والبيئات النباتية الغنية، وكل ذلك يوفر تجارب سياحية متنوعة.
وأبرز أن الجاذبية السياحية لسلطنة عمان تكمن في جمعها بين التراث العريق والطبيعة الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجربة ثقافية وترفيهية مميزة.
وأشار إلى أن السياحة في آثارها الاقتصادية المباشرة تسهم في توفير فرص عمل واسعة وتحفز الاستثمار في مختلف القطاعات.
ولفت الى انه في ظل الازدهار العالمي الملحوظ في سياحة الأعمال من مؤتمرات ومعارض تعمل سلطنة عمان على التوسع في هذا القطاع الذي يركز على جذب الزوار من رجال الأعمال والمختصين والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم لحضور فعاليات متنوعة تشمل الاجتماعات الصغيرة والمؤتمرات والمعارض الكبرى.
ونوه بأنه وفي إطار سعيها لتحقيق هدف رؤية عمان 2040 في استقطاب 5 ملايين زائر دولي تولي وزارة التراث والسياحة سياحة الأعمال اهتمامًا كبيرًا كأساس لتحقيق الرؤية، وذلك بتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة تستقطب مختلف الزوار الدوليين، لافتا إلى أن سياحة الأعمال تساهم في التنمية الاجتماعية من خلال نشر المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتسهم الفعاليات الكبرى في تعزيز القدرات المحلية، وضمن ذلك نقل المعرفة والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الفعالية ضمن الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة تجسيداً لتنفيذ الاستراتيجية السياحية العُمانية، تحقيقاً لمستهدفات رؤية عُمان 2040.
وتشكل هذه الفعالية فرصة للتعرف على البنية التحتية الحديثة والمتطورة التي تتميز بها سلطنة عمان، بالإضافة إلى استكشاف التراث الثقافي الغني والطبيعة الخلابة التي تجعل منها وجهة استثنائية. كما يعد الحدث منصة مميزة للتواصل، بمشاركة ما يقارب 30 شركة من القطاع.