أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن الإعلان عن انضمام البنك المركزي المصري إلى نظام الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS"، والذي يستهدف تحقيق التكامل المالي بين دول القارة الأفريقية، يسهم في تسهيل وتسريع حركة التجارة البينية بين مصر ودول القارة السمراء المنضمة لعضويته بالعملات المحلية، ما يسهم في تخفيف الضغط على توفير النقد الأجنبي ما يقلل من هيمنة الدولار التي تعاني أغلب دول القارة الإفريقية من نقصه.
وأوضح غراب، أن نظام الدفع والتسوية الأفريقي"PAPSS" يديره البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، ويعد هذا النظام لتيسير تنفيذ المدفوعات والتحويلات التجارية بين الدول الأفريقية المنضمة لعضويته، إضافة لانخفاض الوقت والتكلفة اللازمة للتنفيذ، وهذا النظام يعد بنية تحتية للسوق المالية أطلقها البنك في يناير 2022 بهدف تيسير حركة التجارة المتبادلة بين دول القارة السمراء وبالعملات الوطنية، ما يخفف الضغط من أزمة نقص العملات الأجنبية فيقلل من هيمنة الدولار، كما يقلل من المخاطر المالية المرتبطة بالمدفوعات الدولية.
وقال إن نظام "PAPSS" يضم في عضويته 14 بنكا مركزيا لدول القارة السمراء، وأكثر من 50 بنكا تجاريا، موضحا أن نظام بابس يمثل خطوة هامة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتوسيع حركة التجارة بين مصر ودول القارة السمراء وتسريع دورة التجارة.
وأضاف غراب، أن انضمام مصر لهذا النظام يؤكد حرص الدولة المصرية على توسيع وزيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين دول القارة الأفريقية، وتحقيق التواصل التجاري والاقتصادي والاستثماري مع دول القارة السمراء، إضافة لتحقيق التكامل المالي والتكامل الاقتصادي بين دول القارة.
وذكر أن هذا النظام يقلل من الطلب على الدولار من قبل المستوردين بدول القارة الأفريقية، ما يخفف الضغط على الاحتياطيات النقدية الأجنبية في بنوك هذه الدول وهذا بدوره يعزز من قوة الجنيه المصري، كما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية بأسواق القارة الأفريقية.