أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى "جحيم" إذا لم تطلق حركة حماس سراح الأسرى الإسرائيليين، تعكس توجهًا نحو تصعيد كبير في المنطقة.
تصعيد محتمل وضغوط على الأطراف
أشار الفقي خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر إلى أن ترامب يضغط على جميع الأطراف الإقليمية بتصريحاته، مرجحًا احتمالية تنفيذ عمل عسكري عنيف ضد قطاع غزة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح أن مثل هذه التهديدات تهدف إلى تعزيز صورة ترامب كرئيس قوي، خاصة في ظل مساعيه السياسية الحالية.
رسالة لدول المنطقة وضغوط مرتقبة
وأضاف أن ترامب يسعى لإرسال رسالة قوية لدول المنطقة، مما قد يؤدي إلى ضغوط كبيرة على دول مثل مصر والعراق خلال الفترة المقبلة، بفعل التطورات الإقليمية الراهنة.
سيناريو تقسيم جديد
وحذر الفقي من محاولة إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط على غرار اتفاقية سايكس بيكو، ولكن بتعديلات جديدة تضع المنطقة أمام تحديات خطيرة.
وأشار إلى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي تؤكد وجود مؤشرات على تقسيم جديد، بالإضافة إلى تصريحات مسؤول تركي يزعم أن مدينة حلب "تركية الأصل"، ما يعكس استمرار تركيا في تعزيز نفوذها وتحريك الفصائل المسلحة.
عواقب وخيمة
واختتم الفقي حديثه بالتأكيد على أن الوضع الإقليمي الحالي ينذر بعواقب وخيمة، داعيًا إلى تكاتف دول المنطقة لمواجهة التحديات المتصاعدة وحماية سيادتها في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية.