خلال الساعات الماضية، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في مؤتمر صحفي عن فرض الأحكام العرفية في البلاد، مبررًا قراره بأنه يهدف إلى حماية كوريا الجنوبية من القوات الداعمة للشيوعية والموالية لكوريا الشمالية.
ورغم التبريرات التي قدمها الرئيس، أثار هذا القرار حالة من الفوضى على المستوى الشعبي، إضافة إلى موجة من السخط السياسي بين الأحزاب المعارضة وكذلك الحزب الحاكم، الذين اعتبروا القرار عشوائيًا وقد يؤدي إلى انهيار اقتصادي كبير في البلاد.
وفي ظل هذا التصعيد، تحرك البرلمان الكوري الجنوبي بسرعة وأجرى تصويتًا على مشروع قرار يلزم الرئيس بالتراجع عن إعلان حالة الطوارئ وإلغاء فرض الأحكام العرفية بأسرع وقت، مؤكدًا أن القرار مخالف للدستور الكوري وبالتالي لا يعتبر ساري المفعول.
معلومات عن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول
وُلد يون سوك يول في عام 1960 في يونهوي دونغ، أحد أحياء العاصمة سيؤول، وكان والده أستاذًا متقاعدًا في جامعة يونسي الكورية. رغم الصعوبات التي واجهها في حياته المهنية، فقد تميز يون بالصبر والمثابرة، حيث فشل في اجتياز اختبارات نقابة المحاميين لمدة 9 سنوات، إلى أن نجح أخيرًا في 1991.
قبل أن يصبح الرئيس، شغل يون سوك يول منصب النائب العام في 2019، حيث تم ترشيحه من قبل الحزب الديمقراطي الحاكم آنذاك. وقد كانت هذه فترة مفصلية في مسيرته السياسية، حيث أظهر فيها قدراته القيادية، ما دفعه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 2022.
مسيرته في الانتخابات الرئاسية
بدأ يون حملته الانتخابية في 2022 كمرشح مستقل، قبل أن ينضم إلى حزب سلطة الشعب المحافظ. وبالرغم من الزلات والتصريحات المثيرة للجدل التي تعرض لها، مثل تأييده لنظام العمل الذي يسمح بـ 120 ساعة عمل أسبوعيًا، إلا أنه حظي بشعبية واسعة وفاز في الانتخابات بعد منافسة شرسة مع منافسيه.