قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية، إن كوريا الجنوبية تعيش حالة من عدم الاستقرار، وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها البلاد مثل هذه التحديات، متابعة: في الثمانينيات، شهدت البلاد انتفاضة ضخمة أدت إلى تحولها نحو الديمقراطية، ولكن الصراعات السياسية لم تتوقف.
وأضافت «الشيخ»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أنه قبل ثماني سنوات، تمت الإطاحة بالرئيسة الكورية حينئذ، هي بسبب توجهاتها القوية نحو الصين وروسيا، وهو ما اعتبرته قوى أخرى، خاصة الولايات المتحدة، أمراً غير مقبول، مؤكدة أن الصراع الحالي أكثر حدة عن سابقيه.
وأكدت أن هناك فجوة كبيرة بين الرئيس الكوري الحالي والمعارضة، موضحة أن البلاد لم تشهد مثل هذا التوتر منذ أكثر من 40 عاماً، ويعود ذلك إلى السياسات التصعيدية للرئيس الحالي تجاه كوريا الجنوبية، إلا أن الشعبين في النهاية ينتميان إلى نفس الهوية.
وتابعت: كان هناك أمل كبير- خاصة خلال فترة رئاسة ترامب- في إنهاء الصراع وفتح قنوات التواصل بين الكوريتين، حتى لو كان ذلك على المستوى الاجتماعي فقط، لكن الرئيس الكوري الجنوبي الحالي اتخذ مساراً أكثر تشتتاً، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.