حثت السفارة الصينية لدى سيول، مواطنيها في كوريا الجنوبية على توخي "الحذر" و"التزام الهدوء"، وذلك عقب إعلان الرئيس يون سيوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد وخروج المواطنين للتظاهر.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، نصحت سفارة الصين في سيول، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، مواطنيها بتوخي "الحذر" بعد فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
كما دعت السفارة الرعايا الصينيين في كوريا الجنوبية إلى "الالتزام بالهدوء، ومراقبة تطورات الوضع السياسي، وتعزيز الوعي بالسلامة، والحد من النزهات غير الضرورية، وتوخي الحذر عند التعبير عن الآراء السياسية".
من جانبها، قالت الحكومة البريطانية إنها "تراقب عن كثب" الوضع في كوريا الجنوبية.
ودعت الحكومة جميع المواطنين البريطانيين بمراقبة نصائح السفر الخاصة بالمملكة المتحدة للحصول على التحديثات واتباع نصيحة السلطات المحلية.
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية
وكان الرئيس يون سيوك يول، قال في خطابه المفاجئ، إن إعلان تطبيق الأحكام العرفية يأتي من أجل "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية، والدفاع عن النظام الدستوري الحر".
وأضاف يون: "من خلال إعلان الأحكام العرفية، سأعيد بناء وحماية جمهورية كوريا الحرة التي تواجه تحديات كبيرة"، مستطردًا "ولتحقيق هذه الغاية، سأقوم بالتأكيد بالقضاء على القوى المناهضة للدولة والمذنبين وراء تدمير البلاد، الذين ارتكبوا أعمال شريرة حتى الآن".
وأكد الرئيس أن تطبيق الأحكام العرفية لا مفر منه لضمان حرية وسلامة الشعب واستدامة البلاد من تصرفات القوى المناهضة للدولة التي تسعى للإطاحة بالنظام، ونقل بلد سليم إلى الأجيال القادمة.
إلا أن البرلمان الكوري الجنوبي، صوت مساء اليوم الثلاثاء، بالرفض على قرار الرئيس بإعلان فرض الأحكام العرفية في البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".
وشارك 190 نائبًا برلمانيًا، بما فيهم 18 نائبًا من حزب سلطة الشعب الحاكم و172 نائبًا من أحزاب المعارضة، في الجلسة العامة؛ وصوت جميعهم لصالح الاقتراح الذي يطالب برفع الأحكام العرفية.