يشهد سوق السيارات المصري ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، مما أثار جدلًا واسعًا حول عودة ظاهرة "الأوفربرايس".
تحدث «علاء السبع» عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، عن هذه الأزمة لموقع «صدى البلد»، مؤكدًا أن الأسباب الرئيسية تعود إلى نقص المعروض وصعوبات الاستيراد.
تصريحات علاء السبع
علّق السبع على الوضع قائلًا:
“أي سيارة يقل معروضها يزيد سعرها بشكل طبيعي. حاليًا، هناك مشكلات كبيرة في عمليات الاستيراد، بالإضافة إلى تأخير كبير في وصول الشحنات، وهو ما ترك تأثيرًا ملحوظًا على السوق.”
وأشار إلى الوضع السابق للسوق قائلًا:
“كانت الأمور أفضل عندما كان الاستيراد منتظمًا والبضائع متوفرة. السوق آنذاك شهد استقرارًا أكبر، أما اليوم فالأوضاع صعبة بسبب نقص السيارات.”
رؤية وتحليل
يُظهر تصريح السبع أن المشكلة لا ترتبط بجشع التجار كما يُشاع، بل بتحديات هيكلية تتعلق بعمليات الاستيراد، حيث أدى قلة المعروض إلى ارتفاع الأسعار.
أمل في حل الأزمة
مع التحديات الحالية، يأمل السبع في أن تتحسن الأوضاع بعودة الاستيراد بشكل منتظم وزيادة توفر السيارات بالسوق، مما سيساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي الحد من الزيادات السعرية.
جدير بالذكر أن أزمة السيارات في مصر تعود إلى عوامل اقتصادية متعددة، مما أثر سلبًا على عمليات الاستيراد التي تراجعت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة.
ورغم هذه التحديات، هناك مؤشرات إيجابية على المدى المتوسط، مع تحسين الأوضاع الاقتصادية المتوقعة خلال العام المقبل 2024، وخطط الدولة لتوفير العملة الصعبة وتحفيز النمو الاقتصادي، يأمل الخبراء أن تشهد السوق بعض الانفراجات.
مما قد يؤدي إلى عودة الاستقرار التدريجي وتلبية احتياجات المستهلكين بشكل أفضل.