قالت الدكتورة هيام الدمنهوري، أستاذ أمراض القلب ورئيس وحدة كهرباء القلب بطب عين شمس، انه لابد من الكشف المبكر عن أمراض القلب للرياضيين، وذلك في أعقاب تزايد حالات السكتات القلبية المفاجئة بين الرياضيين في الآونة الأخيرة، كما أن التاريخ المرضي للعائلة يلعب دورًا كبيرًا في تحديد احتمالية الإصابة بمشاكل قلبية، كما أن العديد من هذه الحالات قد تكون ناتجة عن أمراض وراثية صامتة تظهر في مرحلة الشباب، حيث يكون القلب سليمًا شكليًا، ولكن توجد مشاكل على مستوى الخلايا والقنوات في القلب، كما لابد من أهمية معرفة تاريخ الأسرة، خاصة وجود حالات وفاة مفاجئة بسبب أمراض قلبية، أمر حاسم في الوقاية.
وأضافت هيام، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أنه يجب على أي رياضي أن يخضع لفحص طبي شامل قبل ممارسة الرياضة، كما لابد من عمل الفحوصات الأساسية تشمل رسم القلب والموجات الصوتية على القلب، ورغم أن بعض الأمراض لا تظهر في الفحوصات التقليدية، يمكن إجراء تحاليل جينية للكشف عن الأمراض الوراثية التي قد تهدد حياة الرياضيين.
شددت هيام، على أهمية تعليم الفرق الرياضية كيفية إجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي، وهو أمر أساسي في التعامل مع حالات السكتة القلبية المفاجئة، كما هناك العديد من الدول مثل إيطاليا، قد نجحت في تقليل وفيات الرياضيين من خلال استبعاد الأمراض الوراثية القلبية عن طريق الفحوصات الدقيقة مثل الموجات الصوتية على القلب، وهو ما يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية، فلابد ضرورة الاهتمام بالكشف المبكر عن أمراض القلب للرياضيين، من خلال الفحوصات المنتظمة والتاريخ المرضي الدقيق، لضمان سلامتهم وتجنب الحوادث المفاجئة التي قد تهدد حياتهم.