أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على استفسار إحدى السيدات التي أخذت مالًا ليس لها وكذبت على صاحبة المال بأنها لم تأخذ الفلوس وأقسمت بالله على ذلك؟.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح: "إن أخذ المال الذي ليس من حق الشخص أمر لا يجوز شرعًا، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من اقتطاع حقوق الآخرين، حيث قال إن من يقتطع حقًا من شخص آخر ويأخذ مالًا بغير حق، فقد حرم الله عليه الجنة وأدخله النار."
وأضافت: "في هذه الحالة، يجب على السيدة التي أخذت المال أن ترد المال إلى صاحبه، فهذا من أبسط حقوق الآخرين، وقد يشفع لها أنها الآن تود التوبة عن هذا الفعل، وهذا دليل على ندمها ورغبتها في إصلاح خطأها".
وتابعت: "عليها أيضًا أن تستغفر وتتوب عن الحلف الكاذب الذي وقع منها، لأن اليمين الغموس الكاذبة تعتبر من الكبائر التي لا بد من التوبة منها، وفيما يتعلق برد المال، يمكنها أن ترده مباشرة لصاحب المال أو بشكل غير مباشر إذا كان ذلك أسهل بالنسبة لها، المهم أن المال يصل إلى صاحبة الحق."
وأشارت إلى أنه يمكنها إرسال المال بشكل غير مباشر، على سبيل المثال من خلال تحويله عبر محفظة إلكترونية أو من خلال شخص آخر، المهم أن نيتها تكون خالصة في رد المال.