عقد فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية مع الصحفيين بمقر دار الإفتاء المصرية، حيث استعرض استراتيجية الدار المستقبلية وأولوياتها على المستويات المحلية والدولية.
أكد المفتي على أهمية الإعلام كأداة لنقل صحيح الدين وبناء الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أنه مسؤولية عظيمة يُؤجر عليها الإعلاميون.
ودعا إلى تقديم إعلام صادق يواجه التزييف الذي يهدد استقرار المنطقة.
كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكات بين المؤسسات الدينية مثل الأزهر ووزارة الأوقاف والكنيسة لتحقيق أهداف وطنية مشتركة.
وأشار المفتي إلى جهود دار الإفتاء في مواجهة التطرف من خلال مركز "سلام"، الذي يعمل على رصد الخطاب المتطرف وإعداد برامج تدريبية لمحاصرته.
كما أعلن عن التحضير لأول ندوة دولية بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمقرر عقدها يومي 15 و16 ديسمبر الجاري.
وأوضح فضيلته أن الدار تعمل على تطوير منظومة القيم الأخلاقية، وتعزيز استخدام الفضاء الرقمي للتواصل مع الشباب، مشيرًا إلى أن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمثل تحديًا حقيقيًا.
وفي إطار تنظيم الفتوى، أكد المفتي على التنسيق مع الأزهر والأوقاف لوضع قانون يجرّم إصدار الفتاوى من غير المختصين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على دور الإعلام في مواجهة التحديات، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون لبناء وعي مجتمعي سليم.