أكد محمد جبران وزير العمل على أهمية التعاون الدولي لمواجهة كافة التحديات التي تواجه عالم العمل، وأشار إلى جهود الدولة في تحقيق العدالة وتوفير الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين بتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي.. جاء ذلك خلال كلمة الوزير في مؤتمر صحفي نظمه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، اليوم بالقاهرة، بحضور ايريك اوشلان مدير مكتب المنظمة بالقاهرة وشمال أفريقيا .
وقال جبران أن الوزارة، تُرحب بالإنضمام إلى" التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية"، تحت رعاية منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتُثمن تلك المبادئ الأساسية، والأولويات التي يتضمنها هذا "التحالف"، من أجل تكثيف الجهود المُشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه تحقيق العدالة والحماية الإجتماعية، والتحديات التي ترصدها منظمة العمل الدولية بما في ذلك انتشار البطالة التي تقترب من الـ210 مليون مُتعطل، تقريبًا، نبهت "المنظمة" من تداعيات انتشارها في كل بلدان العالم.
وأضاف الوزير أن هدفنا جميعًا الحد من عدم المساواة، والفقر وتلبية الاحتياجات والفرص الاساسية في جميع انحاء العالم، وتعزيز التنسيق مُتعدد الأطراف وزيادة الدعم المُقدم للدول الأعضاء في تنفيذ وتمويل السياسات والاستراتيجيات المتكاملة الرامية الي استحداث وظائف لائقة ..وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية وتسهيل عمليات الانتقال العادل.
وجاء في كلمة الوزير :إن حرص وزارة العمل على الإنضمام إلى هذا التحالف الجديد، يعكس رؤية ومرجعية مصر نحو اهتمامها، ببرامج الحماية الإجتماعية التي أصبحت عنوانًا للجمهورية الجديدة من خلال التشريعات والقرارات التي تتطابق مع معايير العمل الدولية، ومبادئ الدستور، التي تُرسخ للعدالة والحماية والتوزان وحقوق الإنسان، كما تعكس استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ،والرؤية طويلة المدى للتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة "الإقتصادية والإجتماعية والبيئية "،حيثُ تنظر الدولة المصرية إلي الحماية الاجتماعية باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان الأساسية، كما أن كافة المبادرات، والتشريعات، وقرارات الحكومة المصرية تعمل على التوزان والعدالة في علاقات العمل، خاصة وقت التحديات، وذلك في إطار بيئة لائقة للعمل يُشارك في صياغتها جميع الأطراف المعنية، من خلال "الحوار الاجتماعي" في مجالات العمل.
من جانبه أكد إيريك اوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ،أن لنضمام مصر، إلى التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية يمثل خطوة محورية في التعاون المشترك مع وزارة العمل نحو تعزيز العدالة الاجتماعية، والتزام الحكومة المصرية الراسخ بمبادئ العدالة الاجتماعية والعمل اللائق للجميع، وأشار إلى ان مصر أحرزت تقدماً ملحوظاً في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، ويتجلى التزام الحكومة من خلال مبادرات متعددة، مثل مبادرتي ”حياة كريمة“ و ”بداية“، اللتين أسهمتا بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية من خلال توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل. وبصفتنا منظمة العمل الدولية، فإننا نشارك بفعالية في هذه المبادرات.