أصدر عدد من خبراء الزراعة والطب البيطرى تحذيرات خلال الفترة الماضية حول مرض البروسيلا والذى ينتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال تناول اللبن الغير مغلى أو اللحوم المصابة.
وأكد الدكتور محمد عيد باحث بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان - معهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن مرض البروسيلا من الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان للإنسان وذلك في حالة عدم معاملة اللبن المعاملة الحرارية الصحيحة، لذلك لا بد من إجراء عملية البسترة علي اللبن لأن البسترة بتقضي علي كل وجميع الميكروبات المرضية سواء كانت بسترة بطيئة علي درجة حرارة 63.5 درجة مئوية لمدة نص ساعة مع التقليب المستمر أو بسترة سرعة علي درجة 73 درجة مئوية لمدة 15 ثانية.
وأكد “عيد” خلال تصريحات ضرورة غلي اللبن السائب للشرب بطريقة صحيحة وذلك في حمام مائي مع التقليب المستمر حتي الغليان بيقضي علي الميكروبات المرضية أيضا ولا يتبقي سوى الأنواع المتجرثمة المقاومة للحرارة.
اللبن آمن
وأضاف “ باحث بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان - معهد بحوث الإنتاج الحيواني” أن المعاملة الحرارية للبن سواء بالبسترة بنوعيها البطيئة أو السريعة كما ذكرنا أو الغليان بالطريقة الصحيحة كما ذكرنا أيضا يجعل اللبن آمن للمستهلك لانه بيتم القضاء علي جميع الميكروبات المرضية التي تنقل الأمراض.
ومن جانبه ، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن مرض البروسيلا مرض خطير منتشر في جميع انحاء العالم وتم اكتشاف بعض الحالات القليله منه محليا وهو مرض يصيب الإبل والأبقار والجاموس والماعز والاغنام والكثير من الحيوانات الاخري ويمكن أن ينتقل من الحيوانات المريضة للانسان بالاختلاط المباشر بالحيوان أو افرازاته أو دمه أو تناول لحوم مصابة غير مطبوخة جيدا أو أحد منتجاته كالألبان غير المبسترة.
ولفت "عبدالرحمن " خلال تصريحات له، إلي أن هذا المرض يتسبب في إجهاض إناث الحيوانات والتهاب الخصيتين للذكور وقد يؤدي الي العقم ونفوق الحيوان
وأضاف أن وزارة الزراعة تحرص علي تعويض أصحاب الحيوانات التي يثبت اصابتها بمرض الإجهاض المعدي(البروسيلا ) أو مرض الدرن البقري، نظرا لخطورة هذه الأمراض والتي تتسبب في خسائر فادحة للمربين وحفاظا علي الصحة العامة لمنع تداول لحوم ومنتجات الحيوانات المصابة وكذلك فإن التعويض يعد نوعا من الدعم للمربين بما ينهض بالثروة الحيوانية ويساهم في السيطرة علي الأمراض الوبائية الخطيرة ويخفف الاعباء علي المربين.
وأشار أبوصدام إلى أنه يرحب بقرار وزير الزراعه رقم 469 لعام 2024 والذي ضاعف فيه نسبة التعويض عن القرارات المثيله سابقا حيث زادت نسبة التعويض عن الحيوانات المصابة لتصل إلي (30000) جنيه للأبقار المستوردة
بعمر سنتين إلى عمر خمس سنوات والأبقار الخليط والجاموس (20000) جنيه
والأبقار البلدية المحلى (12800) جنيه كما زاد التعويض للطلائق المصابه (أبقار وجاموس) طلائق أبقار (15000) جنيه طلائق جاموس (15000) جنيه.و الأغنام (2700) جنيه و الماعز (1500) جنيه.
وحدد التعويض للأبقار والجاموس من عمر 6 أشهر إلى أقل من سنتين لتكون(10000) جنيه للأبقار الخليط والجاموس، الأبقار البلدية «المحلى» (8000) جنيه و لعمر اكثر من 5 سنوات الأبقار المستوردة (15000) جنيه الأبقار الخليط (10000) جنيه الأبقار البلدية «المحلي» (8000) جنيه الجاموس (11000) جنيه.
وأكد عبدالرحمن أن معظم الحيوانات المصابة لا تعالج لارتفاع التكاليف وعدم الجدوي الاقتصادية، ولذلك يفضل ذبح الحيوان المصاب ودفنه دفن صحي لضمان عدم انتشار المرض، مطالبا المواطنين ببسترة الألبان قبل تناولها وطهي اللحوم جيدا كطريقة من طرق الوقاية مع الالتزام بعدم شراء أي لحوم أو منتجات حيوانية من اماكن مجهوله أو غير مرخصة.