هل يجوز أن أصلي ركعتين بعد صلاة الفجر ؟.. وقت الفجر له نفحاته وفضله العظيم، وحيث إن الصلاة من أفضل القربات والعبادات، في المقابل لها أوقات كراهة، من هنا ينبغي الوقوف على حكم هل يجوز أن أصلي ركعتين بعد صلاة الفجر أم حرام؟.
هل يجوز أن أصلي ركعتين بعد صلاة الفجر
ورد عن مسألة هل يجوز أن أصلي ركعتين بعد صلاة الفجر ؟، أنه قد ثبت النهي عن صلاة النافلة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب.
حديث النهي عن الصلاة بعد صلاة الفجر
روى أبو سعيد الخدري في تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 11702 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لا صَلاةَ بعْدَ الفَجْرِ حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، ولا بعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغرُبَ ) أخرجه البخاري (1197) مطولاً باختلاف يسير، ومسلم (827) باختلاف يسير.
وروى أبو ذر الغفاري في هداية الرواة الصفحة أو الرقم: 1009 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لا صلاةَ بعدَ الصبحِ حتى تطلُعَ الشمسُ، ولا بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ الشمسُ ؛ إلا بمكةَ، إلا بمكةَ، إلا بمكةَ) أخرجه الدارقطني (1/424) واللفظ له، وأخرجه أحمد (21462)، وابن خزيمة (2748) باختلاف يسير.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَهُ الأوقاتَ الَّتي تصِحُّ الصَّلاةُ فيها، ومِن ذلك ما في هذا الحديثِ الَّذي يَرْويه أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رضِيَ اللهُ عنه، وفيه يَقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا صَلاةَ بعدَ الصُّبحِ"، أي: بعدَ فَرضِ الصُّبحِ، "حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، ولا بعدَ العصْرِ"، أي: بعدَ فَرضِ العصرِ، “حتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ”.
وورد أن هذا نهْيٌ عَنِ الصَّلاةِ وقْتَ الإشراقِ والغروبِ؛ لأنَّه الوقتَ الَّذي كان يُصلِّي فيه مَن يَعبُدون الشَّمسَ، والمُرادُ بالبَعديَّةِ ليس على عُمومِه، وإنَّما المُرادُ وقْتُ الطُّلوعِ ووقْتُ الغُروبِ وما قارَبَهُما، وقولُه: "إلَّا بمكَّةَ، إلَّا بمكَّةَ، إلَّا بمكَّةَ"، فإنَّه يَجوزُ فيها الصَّلاةُ في كلِّ الأوقاتِ.