الطفل العنيد من أصعب الشخصيات التي تواجه دائما الأباء والأمهات ولايعرفون كيفية التعامل معاهم بطريقة سليمة لأن الأمر في الكثير من الأحيان يتطلب الصبر والهدوء واستخدام استراتيجيات تربوية تساعد على تعديل سلوك الطفل بطريقة إيجابية.
ونعرض لكم فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد في التعامل مع الطفل العنيد:
-التفاهم والاحتواء العاطفي
الاستماع لاحتياجاته: حاول فهم سبب عناده. قد يكون نتيجة لمشاعر عدم الأمان أو الحاجة إلى الاهتمام.
التعبير عن التفهم: عندما يظهر الطفل عناده، استخدم عبارات مثل “أفهم أنك تشعر بالغضب” بدلاً من إلقاء اللوم عليه مباشرة.
-وضع قواعد واضحة:
الانتظام في التعليم: حدد قواعد واضحة للطفل وكن متسقًا في تطبيقها. على سبيل المثال، لا تسمح له بتخطي القواعد ثم تطلب منه الالتزام بها في وقت لاحق.
استخدام العقوبات اللطيفة: إذا انتهك الطفل القواعد، استخدم عقوبات بسيطة وواضحة مثل الحرمان من شيء يحبّه لفترة قصيرة.
-استخدام الإيجابية بدلاً من السلبية:
التشجيع والتحفيز: عوّد الطفل على التعامل مع المواقف بطريقة إيجابية من خلال مكافأته عندما يظهر سلوكًا جيدًا.
المدح عند السلوك الجيد: أثنِ عليه عندما يتصرف بشكل جيد أو يلتزم بالقواعد، مما يعزز السلوك المرغوب.
-تفادي الصراع المباشر:
المفاوضات والمرونة: بدلاً من الدخول في صراع مستمر، حاول التفاوض مع الطفل حول بعض الأمور، على سبيل المثال، إذا كان عنيدًا بشأن وقت النوم، يمكنك إعطاؤه خيارين: “هل تريد أن تذهب للنوم الآن أو بعد 10 دقائق؟”
تجنب المواجهات الحادة: لا تحاول فرض إرادتك بشكل قاسي، لأن ذلك قد يزيد عناده، قد تكون الهدوء والمحادثة الهادئة أكثر فعالية.
-التقليل من التوتر والعواطف المتوترة:
تحكم في عواطفك: حافظ على هدوئك وتجنب الرد بغضب، الطفل يتأثر بتصرفاتك، وإذا شعر بأنك في حالة توتر، قد يزداد عناده.
البقاء ثابتًا في مواقف معينة: إذا تمسك الطفل برأيه في أمر معين، حاول أن تظل ثابتًا في قراراتك ولكن بدون عنف.
-النموذج الجيد:
كن قدوة: الأطفال يتعلمون الكثير من خلال الملاحظة، لذا كن قدوة في سلوكك، إذا أردت أن يظهر طفلك سلوكًا مهذبًا وهادئًا، عليك أن تتحلى بهذه الصفات بنفسك.
- الصبر والمثابرة:
تجنب التسرع: قد يحتاج الطفل إلى بعض الوقت لتغيير سلوكياته العنيدة، لا تتوقع تغييرًا سريعًا، ولكن استمر في التطبيق الثابت والهادئ للتوجيهات.
-المرونة حسب الوضع:
الاعتراف بمشاعره: قد يشعر الطفل أحيانًا بالإحباط أو الغضب، ومن المهم أن تعترف بمشاعره وتساعده في التعبير عنها بشكل صحي.
المصدر: parents