حصل النائب د. رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بالمجلس، على درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية. تناولت أطروحته العلاقة بين مفهومي الديمقراطية والحوكمة من جهة، والملف الثقافي في العالم العربي من جهة أخرى، في دراسة جمعت بين العلوم السياسية والإدارية والنقد الأدبي، وفي مدى جغرافي شمل: مصر والأردن وسوريا ولبنان، ومدى زمني امتد عبر ستين عامًا مضت.
قال جلال: "بعد دراسات متعددة في الشأن الثقافي عمومًا والسياسات الثقافية بشأن خاص، كان لابد من الانتقال إلى دائرة بحثية أوسع تناقش الموضوع الأهم وهو نظم الإدارة الواجب اتباعها لتحقيق ما نرجوه من تقدم حقيقي ومستدام".
في تقديمه لنتائج الدراسة أكد جلال أن الديمقراطية ليست وسيلة إصلاح، بل هي غاية كبرى. وأضاف أن النمط الديمقراطي يمثل ثقافة جمعية وسياقًا عامًا، ولا يأتي فجأة أو كإملاء خارجي، لكنه نتاج تراكم كبير وطريق ممتد تسير فيه الشعوب عبر فترات طويلة. كما أوضح أن الديمقراطية لا تُفرض بالقوة، بل هي عملية داخلية تنبع من إرادة الشعوب.
فندت الرسالة أسباب صعوبة تطبيق الديمقراطية الغربية في العالم العربي. كما قدمت الحوكمة كطريق بديل قادر على تحقيق التقدم والرفاهية للشعوب مع الحفاظ على خصوصيتها وذلك في أكثر من أربعين توصية تفصيلية لحوكمة العديد من القطاعات. بجانب التوصيات في المجال الثقافي، وخصوصًا فيما يتعلق بتعديل السياسات الثقافية المتبعة لتكون أكثر مرونة وأقل مركزية مما يسمح للثقافة وللفنون أن تزدهر وتنمو بالشكل اللائق بدولة عظمى ثقافيًا مثل جمهورية مصر العربية.
حضر مناقشة الرسالة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من قيادات جامعة الإسكندرية. فضلًا عن عدد من أعضاء الجالية اللبنانية بالقاهرة، وعلى رأسهم المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية.