أكد الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن ما تشهده سوريا حاليًا هو الموجة الثانية من أحداث 2011، لكن هذه المرة بدعم أكبر وتسليح أكثر تطورًا، حيث باتت الجماعات المسلحة تمتلك طائرات مسيرة وأسلحة متقدمة.
دعوة لدعم سوريا وجيشها
ودعا موسى الدول العربية إلى تقديم الدعم الكامل لسوريا وللجيش العربي السوري، مشددًا على ضرورة وقف أي دعم للتنظيمات الإرهابية التي تسعى لتدمير البلاد واستنزاف شعبها.
آلاف الإرهابيين في سوريا
وأشار موسى إلى أن سوريا أصبحت ساحة لتوافد الإرهابيين، حيث دخل نحو 400 ألف إرهابي إلى البلاد بعد 2011 قادمين من 40 دولة.
وأوضح أن الجيش السوري تمكن من قتل حوالي 100 ألف إرهابي، في حين فر أكثر من 120 ألفًا إلى الخارج.
تساؤلات حول دعم الميليشيات
وطرح موسى تساؤلات حول الجهة التي زودت الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، التي استولت على حلب، بالملابس العسكرية المشابهة للملابس التركية والأمريكية والفرنسية.
وأكد أن هذه الميليشيات لا تهدف سوى إلى تدمير الدولة السورية، مشددًا على أن وصفها بالمعارضة خيانة، لأن "المعارض الحقيقي يحافظ على بلده، أما من يرفع السلاح في وجه وطنه فهو إرهابي يستحق المواجهة".
غياب المعلومات الاستخباراتية
وانتقد موسى غياب المعلومات الاستخباراتية حول تحركات آلاف القوات داخل سوريا، متسائلًا: "أين المخابرات السورية القوية؟ وأين المخابرات الروسية المتواجدة على الأرض؟ وكيف لم يصلهم أي تحذير مسبق عن هذه التحركات؟".
التورط الإقليمي والدولي
وأشار إلى أن هناك تورطًا واضحًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا في الأحداث الجارية بسوريا، موضحًا أن تركيا ربما تغض الطرف عن تسلل الإرهابيين عبر أراضيها لتحقيق مصالحها في شمال سوريا.
وأضاف أن عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره السوري بشار الأسد لعقد لقاء والتفاهم لم يصل إلى نتيجة.
ختام: انهيار الدول يفتح الأبواب للميليشيات
واختتم موسى حديثه محذرًا من أن انهيار الدول يجعلها عرضة لسيطرة الميليشيات والدول الأخرى التي تبحث عن مصالحها، مؤكدًا أن سوريا بحاجة إلى دعم حقيقي لاستعادة استقرارها وسيادتها.