قال علي يحيى، الكاتب والمحلل السياسي، إن الاحتلال بعد أن دمر بلدة كفر كلا إلى جانب عدد من القرب الجنوب بالكامل، واقتلعوا أشجار الزيتون وجرفوا المنازل، لا يزال يمنع السكان من العودة، مشيرًا إلى أن الدمار الذي ألحقه بالجنوب هدفه، إعادة تشكيل الطبيعة الديمغرافية ومنع أهل الجنوب من العود إلى الجنوب بعد انتهاء المواجهات مع حزب الله، وأيضًا كنوع من الانتقام ضد الهوية.
وأضاف «يحيى» خلال مداخلة برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشكلة الاحتلال في ظل حكم اليمين المتطرف هي في «هويته» وتتعدي الخلافات مع حزب الله أو حماس، إذ أن الاحتلال يعادي الجنوبيين اللبنانيين والفلسطينيين ككل، بدليل، الانتهاكات والجرائم التي يقترفها في قطاع غزة والضفة الغربية.
دولة منبوذة
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، على أن إسرائيل لديها مشكلة مع محيطها ككل، ولا تستطيع التحول إلى دولة طبيعية في ذلك المحيط ولا التعايش مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أي صديق في محيطها وتحولت اليوم إلى دولة منبوذة على مستوى العالم، وملاحقة أخلاقيًا وقانونيًا من كل المحاكم الدولة في العالم.