نفى الجيش السوري ما يتم تداوله عن انسحاب قواته من مدينة حلب، التي أعلن المتمردون ضد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة عليها مساء اليوم.
يأتي ذلك بعد إعلان الفصائل المسلحة انسحاب القوات السورية من مطار كويرس العسكري في حلب.
وقال الجيش السوري، يوم السبت، إن العشرات من جنوده قُتلوا في هجوم كبير شنه مقاتلو المعارضة الذين اجتاحوا مدينة حلب، مما اضطر الجيش إلى إعادة انتشاره في أكبر تحدٍّ للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وكان الهجوم المفاجئ، الذي قادته هيئة تحرير الشام الإسلامية، الأكثر جرأة للمتمردين منذ سنوات في الحرب الأهلية، حيث جُمّدت الخطوط الأمامية إلى حدٍّ كبير منذ عام 2020.
وسيطرت الفصائل المسلحة على إحدى عشرة قرية في ريف حماة خلال ساعة من الهجوم الذي شنّته.
وتُعتبر حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، قد استطاعت المعارضة السورية السيطرة عليها بعد تقدّم خاطف أدّى إلى مقتل العشرات من جنود الحكومة، في تحدٍّ كبير للرئيس بشار الأسد.
وشنّ تحالف للمتمردين هجومًا مفاجئًا الأسبوع الجاري، اجتاح خلاله شرقي المدينة عبر قرى خارجها، وأشعل من جديد صراعًا ظلّ ساكنًا إلى حدٍّ كبير لسنوات.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام المتمردين السوريين مدينة حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها خلال الحرب الأهلية في عام 2016.
وبحلول صباح hgيوم السبت، سيطر المقاتلون المتمردون على مساحات واسعة من المدينة، وفقًا للقطات تم تحديد موقعها الجغرافي بواسطة شبكة "سي إن إن".