تحدث الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي، عن الأحداث التي تشهدها سوريا قائلاً: “على مدار سنوات طويلة، تعرضت الدولة السورية لإرهاق كبير، حيث قررت الحكومة حصر سيطرتها في مناطق محددة مثل دمشق والمناطق الموالية للعلويين، مثل اللاذقية وطرطوس، هذا التحديد الجغرافي جعل سوريا في حالة ضعف شديد، ما أثر على قدرتها على السيطرة على باقي المناطق”.
الدولة السورية
وأضاف الرقب لـ “صدى البلد”: “النشطاء والمعارضون استغلوا هذا الضعف، بمن فيهم المتمردون الذين ينتمون إلى جهات مختلفة، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة، خاصة في ريف حلب، هذا التوسع للمتمردين يحمل دلالات خطيرة على انهيار الدولة السورية”.
وأكد أن المستفيد الأكبر من هذه الأحداث هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى من خلال إشغال سوريا بهذه الأزمات إلى إضعافها، وعلى الرغم من أن سوريا لم تكن طرفاً في الصراع بشكل مباشر، إلا أنها تتعرض بشكل يومي للقصف من الاحتلال الإسرائيلي، دون أن تتمكن من الرد على هذه الهجمات.