أوضح الشيخ أبو بكر الشافعي، أحد علماء الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية، حكم الجمع بين الصلوات بسبب المطر، مؤكدًا أن جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة أجازوا الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، وصلاة الظهر والعصر في حال المطر، استنادًا إلى السنة النبوية.
شروط الجمع بسبب المطر
أشار الشيخ إلى أن الجمع بين الصلوات يُشترط فيه وجود مطر غزير يبلل الثياب ويُشكل مشقة على المصلين، كما أن الظروف المماثلة مثل الوحل والزلق أو الرياح الشديدة الباردة تتيح الجمع أيضًا، بشرط اجتماع الرياح الشديدة مع البرودة الشديدة.
وأكد الشيخ أنه لا يجوز الجمع إذا كان هناك شك في شدة المطر، لأن الأصل هو أداء الصلاة في وقتها، ولا يُعدل عن ذلك إلا بوجود عذر يقيني.
كيفية الجمع
وأوضح الشيخ أن الجمع يكون جمع تقديم، حيث تُصلى العشاء مع المغرب في وقت المغرب، أو العصر مع الظهر في وقت الظهر، بشرط استمرار المطر أثناء الصلاة. ولا يجوز تأخير صلاة المغرب إلى وقت العشاء لاحتمال انقطاع المطر قبل العشاء.
الدعاء أثناء المطر
نصح الشيخ بالحرص على الدعاء أثناء نزول المطر، حيث إن الدعاء في هذا الوقت مستجاب. وذكر أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
"اللهم صيبًا نافعًا".
"اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت".
"سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".
وأضاف أن الدعاء يحتاج إلى نية صادقة ويقين في الاستجابة، وأن المطر فرصة للتقرب إلى الله وطلب رحمته.
الدعوة للالتزام بالشريعة
اختتم الشيخ فتواه بالدعوة إلى الالتزام بحدود الله وعدم التهاون في أداء الصلاة، مشددًا على أهمية اتباع السنة النبوية وتطبيقها في الظروف المختلفة، خاصة في الأمور التي تراعي مشقة المسلمين.