تشهد محكمة سفاجا الجزئية بمحافظة البحر الأحمر، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة مالك سفينة الخدمات البترولية التي تعرضت للجنوح على الشعاب المرجانية قبالة سواحل مدينة سفاجا.
تأتي هذه المحاكمة في إطار المساءلة القانونية عن الأضرار التي لحقت بالبيئة البحرية.
تفاصيل الحادث
تعود الواقعة إلى تقدم محميات البحر الأحمر ببلاغ بشأن جنوح السفينة أثناء إبحارها من ميناء السويس باتجاه أحد الموانئ بالخليج العربي.
وأظهرت التحقيقات أن السفينة، التي يبلغ طولها نحو 78 مترًا وتقل طاقمًا مكونًا من 12 فردًا مصريًا، تعرضت للجنوح نتيجة الرياح الشديدة حسب أقوال الطاقم.
أضرار بيئية كبيرة
تسبب الجنوح في ارتطام السفينة بأحد الشعاب المرجانية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى غرف الماكينات وتعطيل حركتها.
وتم تحديد مكان الحادث على الشعاب المرجانية المسماة "كلاودي".
وعلى الفور، تم تشكيل لجنة من باحثي البيئة بمحميات البحر الأحمر لإجراء معاينة فنية للموقع، حيث شملت المعاينة مسحًا بحريًا دقيقًا لتقييم الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية.
إجراءات قانونية لحماية البيئة
تُعد هذه المحاكمة خطوة مهمة نحو محاسبة المسئولين عن الحادث، الذي تسبب في أضرار بيئية جسيمة على الشعاب المرجانية، إحدى ثروات البحر الأحمر الطبيعية.
ويؤكد الخبراء ضرورة اتخاذ تدابير صارمة للحفاظ على البيئة البحرية وحماية التنوع البيولوجي من أي اعتداءات مستقبلية.