وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، معبرًا عن تضامن مصر الثابت مع الفلسطينيين، في ظل الأزمات المتلاحقة، خاصةً المأساة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
موقف مصر من القضية الفلسطينية
وفي هذا الصدد، قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخى، وممتد منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا أحد يستطيع أن ينكر دورها وتضحياتها بكل شيئ، وعلى رأسها “التضحية بالدم”، ولا أحد يستطيع أن يزايد على مصر فى ظل الأزمة الراهنة، وموقفها معروف ومعلوم للعالم كله، فى ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية الغاشمة على غزة.
وأضاف، خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية اتخذت عدة مسارات، الأول، كان موقفا حاسما منذ اللحظات الأولى، بوقف إطلاق النار، ورفضها الحاسم لمخططات التهجير، وأعلنت ذلك بشكل واضح فور اندلاع الحرب، ولم تعلن هذا فقط من قبل الدبلوماسية التقليدية؛ وإنما كان من قبل رأس الدولة الرئيس السيسي.
وقال: أما المسار الثاني؛ فهو اتخاذ قرار بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون شرط أو قيد، وقامت مصر بتجهيز وفتح مطار العريش والميناء؛ لاستقبال أي مساعدات، بل ساهمت بأكثر من 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع، بخلاف موقفها في استقبال الجرحى والمصابين؛ لعلاجهم داخل المستشفيات المصرية.
وتابع: أما المسار الثالث، فهو “جهودها الدبلوماسية”، سواء كانت الدبلوماسية التقليدية أو الرئاسية، في عرض القضية الفلسطينية وزيادة الضغط على المجتمع الدولي؛ لشرح القضية الفلسطينية، وتبني قرارات لصالح الفلسطينيين، وهو ما بدأته فور اندلاع الحرب، بعقد “قمة القاهرة للسلام”، ودعت كل دول العالم، وحددت الموقف، وأعلنت مخططات العدو أمام الرأي العام العالمي، وكذلك توظيف ثقلها السياسي والاستراتيجي؛ لخدمة القضية الفلسطينية.
وأردف: أما المسار الرابع، فهو دورها في الوساطة، وتقديمها “النموذج الشريف والنزيه” في الدفاع عن وتبني الموقف الفلسطيني، وما زالت هذه الجهود متواصلة ومستمرة من خلال موقف حاسم وواضح لم ولن يتغير.
وأكد أن الأهم هو أن مصر بقدرتها ودورها، حققت التوازن الاستراتيجي، في ظل الدعم الغربي اللا محدود لإسرائيل، ولولا مصر؛ لتغيرت المعادلة فور اندلاع الحرب بأسابيع قليلة.