قال الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن النقل البحري يمثل العمود الفقري للتجارة بين مصر وأوروبا والاستثمار المستمر في تحسين الموانئ والبنية التحتية البحرية بجانب الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، يعزز مكانة مصر كشريك تجاري رئيسي لأوروبا.
وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن وجود اتفاقيات شراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مثل اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، توطد التعاون التجاري ويزيد من حركة البضائع عبر البحر، كما أن النقل البحري يسهم في ربط المناطق الساحلية مثل الإسكندرية، بورسعيد، والسويس، مما يسهم في تنمية تلك المناطق.
وأشار الدكتور عبد المنعم السيد، إلى أن مصر استثمرت بشكل كبير في تطوير النقل البحري لتعزيز دورها كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، وخصصت الدولة حوالي 200 مليار جنيه لتطوير الموانئ البحرية، وذلك عبر تنفيذ 80 مشروعًا لتحسين البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، مما يجعلها أكثر قدرة على استقبال السفن العملاقة ودعم التبادل التجاري الدولي.
وتابع: مصر قامت بالعديد من مشروعات تطوير الموانئ والبنية التحتية
و تشمل هذه المشروعات إنشاء محطات متعددة الأغراض مثل محطة “تحيا مصر” في الإسكندرية ودمياط، وتطوير أرصفة موانئ رئيسية، وإنشاء مناطق لوجستية، هذه الجهود تعزز من مكانة الموانئ مثل الإسكندرية ودمياط، اللتين تلعبان دورًا حيويًا في التجارة مع أوروبا وتركيا، وتساهم في تقليل أوقات انتظار السفن وزيادة كفاءة النقل.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد، أنه جاري الآن تطوير موانئ البحر الأحمر مثل سفاجا ونويبع، مع إنشاء مرافق حديثة تدعم عمليات الشحن واللوجستيات.