أعلن الأمين العام لـ حزب الله، نعيم قاسم، في أول تصريح له بعد سريان وقف إطلاق النار بين حزبه وإسرائيل هذا الأسبوع، أن حزب الله حقق "انتصاراً كبيراً" يفوق ما وصفه بانتصار يوليو/تموز 2006.
جاءت تصريحاته في كلمة ألقاها الجمعة، حيث أكد أن المقاومة نجحت في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها بتدمير الحزب أو إضعافه.
وقال قاسم: "انتصرنا لأننا منعنا العدو من إنهاء المقاومة أو شل قدرتها على التحرك،" مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستشهد "تنسيقاً عالي المستوى" بين المقاومة والجيش اللبناني لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
اتفاق على أساس القرار 1701
أوضح قاسم أن الاتفاق الحالي ليس معاهدة أو وثيقة جديدة تتطلب توقيعا دوليا، بل برنامج لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالقرار الدولي 1701 الصادر عام 2006.
وينص القرار على حصر الوجود العسكري جنوب نهر الليطاني على الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، مع انسحاب حزب الله بأسلحته إلى الشمال من النهر.
تأكيد على الوحدة الوطنية وبناء الدولة
في سياق آخر، أكد نعيم قاسم أن الحزب سيعمل مع القوى اللبنانية الأخرى على تعزيز الوحدة الوطنية وصون قدرة لبنان الدفاعية.
وشدد على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشيراً إلى أن استكمال المؤسسات الدستورية يعد أولوية للحزب في المرحلة المقبلة.
وقف إطلاق النار: نهاية مؤقتة لحرب طويلة
جاء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء، بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا ونزوح واسع النطاق في لبنان وإسرائيل.
وبينما تواصل الأطراف الالتزام بالاتفاق، يبقى الوضع في جنوب لبنان متوتراً، وسط استمرار المراقبة الدولية والإقليمية لأي تطورات قد تهدد الاستقرار الهش في المنطقة.