علق الشيخ أحمد سعيد فرماوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، علي المقولة الشائعة بين الناس " اللي بيتكسف وعنده حياء مش بيأخد حقه".
قال "فرماوي"، خلال حواره مع الإعلامية نهاد سمير و أحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إن ليس معنى الحياء إضاعة الحق أو التفريط في الحق أو نحو ذلك بل أن الفرد الذي لديه حياء ومتمسك به وبهذه القيم الشريفة و النبيلة ليس معني حيائه التفريط في حقوقه.
وأضاف أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الحياء صفة من صفات الإيمان، فالإيمان والحياء قرناء جمعياً فإذا رفع آحدهما رفع الآخر، فليس معنى أن شخص لديه حياء يضع حقوقه.
وتابع "فرماوي"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتصف بالحياء في تعامله مع ربه سبحانه وتعالى ومع الناس مستشهيداً بموقف من مواقف السيرة النبوية الدالة على أن المسلم عليه أن يبريء نفسه من مواطن الريبة والسوء، حفظاً لعرضه، وصيانة لقلوب الناس وألسنتهم، ما رواه البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها: (أنها جاءتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَزورُه، وهو مُعْتَكِفٌ في المسجِد، في العَشْر الأواخرِ مِن رمَضان، فتَحَدَّثَت عنده ساعَة مِن العِشاء، ثم قامتْ تَنْقَلِب (ترجع إلى بيتها)، فقام معها النبي صلى الله عليه وسلم يَقْلِبُها (يردها و يمشي معها)، حتى إذا بلغت بابَ المسجد، الذي عِندَ مَسكَن أُمِّ سَلَمَة زَوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بهِما رجلان مِنَ الأنْصارِ، فسَلَّما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نَفَذا (أسرعا)، فقال لهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: علَى رِسْلِكُما (مهلكما)، إنَّما هي صفيَّة بنتُ حُيَيٍّ، قالا: سبحان الله يا رسول الله، ـ وكَبُرَ عليهِما (عظُم و شقّ) ما قال ـ، قال صلى الله عليه وسلم: إنَّ الشَّيطان يَجْري مِن ابنِ آدَم مَبلَغ الدَّم، وإنّي خَشيتُ أنْ يَقذِف في قُلوبِكُما).